أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن ّإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وبين الرياض ودمشق، لن يكون لها تأثير علىملف الرئاسة اللبنانية، قائلًا في حديث لصحيفة L’Orient-Le Jour: “لا أرى لبنان في كل هذا”.
وبرأي جنبلاط، فإن عودة الحرارة في العلاقات العربية تجاه دمشق “ليست سوى نصف خطوة لعودة بشار الأسد إلى الصف العربي، مندون تنفيذ الإصلاحات اللازمة للنظام السياسي السوري وإغفال مصير اللاجئين”، ولذلك فهو لا يرى تداعيات لعودة هذه العلاقات علىلبنان.
ويعتبر جنبلاط أنّ الأمر نفسه ينطبق على التقارب السعودي الإيراني، فالاتفاق بين الطرفين “يدور بشكل أساسي حول الحرب في اليمن. إذما لم يكن هناك مخرج من هذه الحرب، فلن تكون المملكة العربية السعودية قادرة على تنفيذ مشاريعها العملاقة”، مشيرا إلى أنه في لبنانيبقى “الأمر متروك لنا للاتفاق والخروج من الأزمة”.
يبدو جنبلاط مقتنعًا أكثر من أي وقت مضى بصحة موقفه على الساحة السياسية والرئاسية. في نظره، لن يكون الرئيس المستقبلي مرشحًايدعمه هذا المعسكر السياسي أو ذاك بل سيكون ثمرة اتفاق سياسي واسع، ويقول: “ما زلت متمسكًا بموقفي: لا لأي مرشح تحدّي”.
وتابع جنبلاط: “سليمان فرنجية وفريقه لديهم أسبابهم الخاصة للاعتقاد بأن لديه فرص أفضل، وفرنسا تواصل دعمها له لأسباب أحاول أنأفهمها”.
وبعد ثلاثة أشهر على مبادرته للحوار مع مختلف الأفرقاء المحليين وطرحه أسماء مقترحة للتوافق على أحدها للرئاسة، يقول جنبلاط: “لن أقومبعد الآن بترشيح أحد. لأنني في كل مرة أفعل ذلك أواجه معارضة من حلفائي، بما في ذلك القوات اللبنانية، وكذلك من الجهة المقابلة، وأيضًامن قوى التغيير المتعنّتة، والأسماء الكبيرة المدعوة حاليًا إلى واشنطن وبروكسل، في محاولة منهم لتغيير مسار التاريخ”، قالها جنبلاطممازحًا.
وأضاف جنبلاط: “إنني أنتظر خروج القوات اللبنانية من تأملاتهم وتبنّي نهجًا أكثر واقعية للانتخابات الرئاسية”، وختم ممازحًا: “أنا أيضًاأنتظر مواقف أكثر من استراتيجية للتيار الوطني الحر”.