كشفت مصادر مطلعة لـ”اللواء” أن جهاد سلامة رئيس قطاع الرياضة في التيار الوطني الحر (امين سر التيار المذكور)، يستعمل بيار جلخ، لتنفيذ سيناريو انقلابي داخل اللجنة الأولمبية اللبنانية.
وما يدبر له سلامة يتمثل بداية بالاتيان بلجنة جديدة تدين كلها بالولاء له، على أن يبقى جلخ برئاستها، وقبل أن ينقلب عليها لاحقاً، وذلك بتطييره بسهولة، من أجل الإتيان برئيس شاب يشاركه حالياً في وضع السيناريو الانقلابي، وهو يشغل حالياً منصب أمين سر لاتحاد لعبة جماعية ليس ممثلاً باللجنة التنفيذية الحالية.
لكن مصادر مطلعة، ترى أن هذا السيناريو غير قابل للحياة، كون الهرطقة القانونية التي أقدم عليها جلخ بإبطال عضوية ستة أعضاء حاليين ليست قابلة للتنفيذ، كونها جاءت بمخالفة نافرة لأنظمة اللجنة، حيث لا تخول صلاحيات جلخ، اتخاذ ما اتخذه، بل يحتاج إلى إجماع الاعضاء.
كما تشير المصادر أنه حتى لو نجح جلخ بجمع أعضاء اللجنة، فإنه لا يمون على اي منهم، بل إنه بالكاد يمون على صوته، حيث يعرف الكل، واولهم جلخ نفسه، أنه نصب رئيساً للجنة بدون رضى غالبية الاعضاء الذين ينتمون لبيئته، كما أن اختياره رئيساً لا علاقة له بالكفاءة المفقودة ولا بقوة اتحاده المتواضع، بل جل ما في الأمر، أن توليه الرئاسة، جاء احتراماً لعمره كونه اكبر الاعضاء سناً.
وتعتبر المصادر أن اختيار جلخ مراعاة لشعوره وحسب، كان وقتها خطأ جسيماً، كونه سهل للمعارضة الهجوم على ادائه في اللجنة، علماً أنه وخلال سنتين من شغله المنصب، لم يقدم ما يشفع لهذا الخيار، وتغيير النظرة السلبية من المقربين قبل المعارضين نحوه، بل جل ما في الأمر، كان عبارة عن أخطاء بالجملة وضعف في الاداء.
والغريب كيف تحول جلخ بنظر معارضيه، من مجرد شخص منبوذ قبل نحو عامين إلى بطل (مؤقتاً بانتظار انتهاء ورقته)، فرفعت الشكاوى ضده من كل حدب وصوب اعتراضاً على ادائه كما شخصه انطلاقاً من مبدأ عدم أهليته لشغل منصب أولمبي فكيف برئاسة اللجنة، لتستعمل بحقه كل أساليب الكيدية، وصولاً إلى احتقار موقعه، بداية من منعه دخول إحدى مباريات كرة السلة، وإصدار بيان شديد اللهجة من اتحاد اللعبة ضده، مروراً بمنع أعضاء الاتحاد المذكور من حضور حفلاً تكريمياً لأحد الأندية (بعض الاعضاء عادوا عن باب الاحتفال)، لمجرد أنه موجود بالحفل كونه شخص غير مرغوب فيه (وقتها) وأخيراً وليس اخراً، منع لاعبي منتخب لبنان لكرة السلة من حضور حفل تكريمي اقامه على شرفهم عقب تأهلهم إلى بطولة العالم، وتلك النقطة كانت “قطعة الجبنة” التي تمت استمالته إليها عبرها لاحقاً، فتم تدجين خطه الرياضي، عبر تقديمه لتنازلات على حساب رفاقه الحاليين، وقام بنقل البارودة من كتف إلى اخر، فسمح له في تكريم لاعبي المنتخب، وظن جلخ أن من كانوا ينبذونه باتوا راضين عليه، فغاب عنه أنهم يستعملونه مجرد أداة لتمرير مشاريعهم، وهم في حال نجحوا بتنفيذ انقلابهم عبره، لن يترددوا بالانقلاب عليه لاحقاً، بعدما يكونوا اوفوا بوعدهم له تنفيذاً لـ”كلمة السر” المعطاة له، حيث سينعم بمنصبه الحالي الذي لا يزال حلماً بالنسبة له لأسابيع معدودة، قبل الانتقال للخطة “ب” والمتمثلة بإسقاطه للإتيان ببديله الذي بات جاهزاً كما اشرنا، وهو امين سر اتحاد لعبة جماعية.