اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة امام مسجد الصفا أن “شهر رمضان المبارك هو شهر التوبة والإستغفار والدعاء وهو دعوة الإنسان للتفاعل الإيجابي مع أخيه الإنسان وشهر التخلي عن الأنانية والتكبر هو شهر التواضع”.
وقال: “ما احوجنا في لبنان الى هذه الوصايا الالهية لننطلق من خلالها بكلمة طيبة وطنية صادقة ننقذ وطننا ونرحم اهله بإخراجهم من الضائقة الإقتصادية، وهذا لا يكون إلا بالتفاهم، والتفاهم لا يكون إلا بالحوار والتلاقي كمقدمة طبيعية لاي بلد يراد له الاستقرار”.
وتابع “من خلال هذا الشهر المبارك، ندعو السياسيين وغير السياسيين للإبتعاد عن الكلام الإستفزازي المتشنج لانه مهما طال أمد الخصام ليس لنا الا بعضنا مسلمين ومسيحيين ولا يكون الوطن وطنا الا من خلال هذا التنوع، تلك النعمة الفريدة التي اغنت لبنان ثقافيا واقتصاديا لبنان الذي ترجم الهجرة الى غنى معرفي واقتصادي واجتماعي بأبنائه البررة، له حق علينا بتطوير نظامه نحو الأفضل واخراجه من قيد التفرد والتقوقع والانغلاق والانطلاق بإنسانه الى حيث التطور المثمر بعيدا عن الكيدية والتخوين واذية الآخر، لأن كل فعل يقابله ردات فعل فلتكن افعالنا تشبه شعاراتنا ليكون الصدق سيد الأمور والمحبة تظهر بالأفعال”.
واضاف: عن الامام جعفر الصادق (ع) كونوا دعاة لنا بغير السنتكم، فلتكن افعالنا جميعها معبرة عن نيتنا الحسنة، العمر قصير قياسا مع الزمن فلنترك لمن خلفنا من الأجيال صورة جميلة عن لبنان، كما نصح الجميع بحفظ العائلة المجتمعية اللبنانية من خلال احترام التقاليد المليئة بالقيم والمبادىء وليس من خلال طرح التحلل الخلقي المغلف بعنوان الحرية الفردية وكل تجاوز لحدود الله سبحانه ليس لمصلحة الانسان، كما دعا الإعلام ليكون محضر خير عند مفترقات تقاذف التهم وناقل الشتيمة ومُظهرها لا يبرأ بحجة ناقل الكفر ليس بكافر، اصل النار شرارة وذر الرماد العيون يورث العمى ، ولا يخفى على أحد ان الفتنة هي رغبات إسرائيلية أو حاقد على وطن.
ولفت الى ان إعطاء حقوق العمال امر واجب من قبل الدولة اما إضراب القطاعات ضررها على المواطن وليس على السلطة التي بالأصل تدير الأذن (الطرشة) وتعطيل الإدارات الحكومية تعطيل لمصالح الناس