اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني ان الرئيس نبيه بري دعا إلى الحوار مرّة وثانية وثالثة ولم يستجيبوا. وهم الذين رفضوا التّصويت بالورقة البيضاء خلال 11 جلسة والطلب بتسمية مرشّح. وعند دعم مرشح وطني يمتلك ألمواصفات يقررون تعطيل النصاب وهم الذين ما برحوا يتشدقون كذبا بالديمقراطية وما برحوا يحاولون تعطيل اجتماعات الحكومة. ويعملون على تعطيل عمل مجلس النّوّاب”.
وخلال ندوة فكرية حول شهر رمضان المبارك، قال “ان رؤية الامام موسى الصدر تنطلق من فهم واع بعيدا عن الارتجال والنمطية، والتي تنطلق من محاولة البعض اليائسة لفصل الفهم الحركي الأصيل عن المجتمع والانسان، وهذا يتجلى بقوله: “إن صيام شهر رمضان وسائر العبادات والشعائر الدينية ليست نشاطًا جسديًا فحسب، إنها حركات تنبع من العقل والقلب وتنصب في القالب الحسي وتقترن معه، عندما تصدر بمعزل عن مشاركة القلب أو العقل فهي جامدة باهتة تقليدية تشغل ولا تعمل. علينا في تجربتنا الجديدة في هذا الشهر المبارك وفي صيامه، أن نشغل عقولنا وقلوبنا إلى جانب أجسادنا. علينا أن نفكر ونتأمل، وعلينا أن نحب ونتحسس وعلينا أن نصب هذا الحب وذلك التأمل في صيامنا.”
وفي الملفّ الرّئاسي وأجواء اللّقاءات الّتي عقدت في الخارج، قال الفوعاني “ما زلنا نرى ان اتفاق اللبنانيين هو المنطلق والاساس ونرى ان الفرصة متاحة لو كانت نوايا البعض صادقة، وللاسف فالأبواب الدّاخليّة موصدة ولا أمل باجتراح حلول داخليّة في ظل هذا التعنت”.
وتساءل “هل علينا انتظار إشارة من الخارج وحوارنا الداخلي والتوافق والتلاقي والتفاهم هو الاساس، والاتفاق السّعودي الإيراني سيرخي بظلاله على كلّ المنطقة ولبنان جزء أساسيّ منها، إنّها مسألة وقت، نحن متمسّكون بالطّائف الّذي يشكّل ضمانة لوحدة لبنان وبقائه، وإذا كان أعداء الطّائف والوحدة يخطّطون لضربه وبالتّالي ضرب عروبة لبنان وعمقه الاستراتيجي والتّاريخي الّذي تمّ تكريسه بانجاز اتفاق الطائف”.
واكد “ضرورة قيام حكومة تصريف الأعمال بواجباتها في هذا الشهر الفضيل والضرب بيد من قانون على كل المحتكرين ومتعهدي الاوجاع لهذا الشعب الذي يئن جوعا وصحة ورغيف خبز”.
وتابع “يريدون الفدرالية أو الكونفيدرالية مرة باسم اللّامركزيّة الماليّة الّتي نرفضها لأنّها غير واردة في الطّائف، ونحن مع اللّامركزيّة الإداريّة الموسّعة لأنّها تضمن تسهيل أمور النّاس وتحافظ على مركزيّة الدّولة، و لبنان مثل الذّرّة إذا انقسم انفجر”..
وختم الفوعاني مشدداً على ان ما يحصل اليوم في فلسطين المحتلة يؤكد صوابية الدماء الطاهرة التي ترسم تحريرا ومستقبلا وانتصارا لابناء الشعب الفلسطيني ويؤشر لبداية زوال هذا الكيان الغاصب وبالمقابل كل تقارب عربي – عربي وعربي-اسلامي يصب في خدمة القضية الفلسطينية المركزية، وإسرائيل الشر المطلق الى زوال.