أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أنّ “العلاقة مع السعودية عادت للوضع الطبيعي، بعد 5 جولات من محادثات بغداد”، معلنًا “أنني سألتقي قريبًا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان”.
وأوضح، في مؤتمر صحفي من طهران، “أننا تبادلنا رسائل مع السعودية عبر السفارة السويسرية، من أجل عقد لقاء ثنائي وتطبيق اتفاق بكين”، مشيرًا إلى “أننا اقترحنا على الرياض ثلاث دول، لعقد اللقاء مع نظيري السعودي”.
وشدد عبداللهيان، على “أننا اتفقنا مع الرياض على زيارة وفود فنية، لتفقد سفارتي البلدين والتحضير لإعادة فتحهما”، لافتًا إلى أنّه يوجد “اتفاق بين طهران والرياض على عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلى طبيعتها، ونعمل من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة بالتعاون مع السعودية”، مشيرًا إلى أنّ “الملف اليمني منوط باليمنيين، والجهات اليمنية هي صاحبة القرار فيه”.
إلى ذلك، كشف “أنني بحثت خلال زيارتي للإمارات التهديدات الإسرائيلية”، مؤكدًا “أننا لن نسمح بأي تهديد لأمننا، من الدول المجاورة”، كما أعلن أنّ زيارة أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إلى بغداد، “ستشهد توقيع اتفاقية أمنية شاملة مع العراق”، مشددًا على “أننا لن نتحمل أي تهديد أمني من العراق، وسنوقع مع بغداد اتفاقا أمنيا بشأن التهديدات”.
في سياق آخر، أكّد عبداللهيان أنّ بلاده لا تدعم “أي جانب في الحرب الأوكرانية- الروسية، بينما دعم الغرب كييف بنحو 14 مليار دولار”، مؤكدًا الاستعداد “للتعاون مع كييف، لتوضيح أي خلاف، وندعوها للتركيز على الحوار معنا بدلا من اتهامنا بدعم موسكو”، معلنًا “أنني سأزور موسكو الأسبوع المقبل، من أجل مناقشة قضايا إقليمية ودولية”.
إلى ذلك، أوضح “أننا أجرينا مفاوضات مع واشنطن بشأن تبادل السجناء، وعليهم النظر بإنسانية لحل هذا الملف”، مؤكدًا “أننا أجرينا مباحثات غير مباشرة مع واشنطن لتحديث اتفاق آذار 2022 لتبادل السجناء”، مشددًا على أنّ “كبير مفاوضينا في الشأن النووي علي باقري كني لا يزال يتبادل الرسائل مع المنسق الأوروبي للمفاوضات”.
وكشف عبداللهيان، “أننا نعمل من أجل اتفاق أولي لإعادة العلاقات مع البحرين”، كما أكّد “أننا نرحب بتطور العلاقات بين إيران ومصر”.