اعترف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم بأن التطمينات التي أبدتها إيران له خلال زيارته لطهران هذا الأسبوع تعتمد إلى حد بعيد على المفاوضات في المستقبل، متراجعا عن بعض التعليقات التي أدلى بها لدى عودته.
وأشار غروسي في مؤتمر صحفي، الى انه “لدينا أفكارنا وستكون جزءا من المناقشات الفنية التي ستجرى كمتابعة لزيارتي وللبيان المشترك. وسيسافر فريق تقني إلى إيران قريبا للقيام بذلك”. وقال: “أعتقد أن هناك فرصة جيدة. لا يمكنني ضمان ذلك بالطبع. عندما يقول الناس أن هذه كانت مجرد وعود: حسنا، أولا، إنها ليست مجرد وعود. لدينا اتفاقيات معينة محددة. وفي الوقت نفسه أحتاج إلى القيام بعملي وعدم الاستسلام أبدا”.
وقبل يومين من الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة، قالت المنظمة وإيران إنهما اتفقتا على إحراز تقدم في مختلف القضايا، بما في ذلك تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتوقف منذ فترة طويلة بشأن جزيئات يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران.
وأعلن غروسي في مؤتمر صحفي يوم السبت إن الطرفين اتفقا على إعادة تركيب جميع معدات المراقبة الإضافية، مثل كاميرات المراقبة، التي تم وضعها في المواقع النووية بموجب الاتفاق المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، لكن تمت إزالتها العام الماضي مع انهيار الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018.
ويبدو أن الإعلان عن إحراز تقدم واضح في البيان المشترك، الذي صدر يوم السبت وتطرق للقليل من التفاصيل، كان كافيا لدرء مسعى غربي لإصدار قرار مثل ذلك الذي تم تمريره في الاجتماع الربع سنوي السابق لمجلس المحافظين ويأمر إيران بالتعاون مع التحقيق في آثار اليورانيوم.
وعادة ما تنتقد الجمهورية الإسلامية مثل هذه القرارات وردت في الماضي من خلال تسريع الأنشطة النووية ذاتها التي من أجل كبح جماحها وُضع اتفاق 2015.