زياد الزين_ خاص ليبانون تايمز
▪️هناك في زغرتا يقيم أهل طيبون يتهيبون عشقا لبلدة الكنائس اهدن في زمن الحر طلباً للطف السماء، وهناك ايضا وفق قانون الطبيعة البشرية، من ينحدرون نحو الزاوية، يختبئون في ركن الكهوف، يهربون من الشمس واشعتها، لانها تكشف الوجوه على حقيقتها، في بشرة لونها من الخبث، وفي نطق متقطع لا يجاري جملة مفيدة واحدة، حتى وان تضافر كل أساتذة اللغة، سيبقى البكم وهم لا يفقهون ..
هؤلاء عائمون على فراش الماء، لأن الشلل يحكم آداءهم الفيزيائي، كما العقم يحكم آداءهم الفكري، الى ان يتحكم الاعوجاج سلوكيات غير منضبطة، لأن الحركة يدفع بها الكونترول الآلي عن بعد، ولأن الإيقاع ينشد وعودا ليس فيها خطوط للسير، فهي باقية في وعور الأودية، لانها تعلمت الحفظ العميق لصورة الثعالب، لا اتسول كلماتي تزلفا، لأن الوطن النبيه، باعتباره كل الوطن ممارسة وآداء وخلفية ثقافية وامامية؛ في كل صورته التي تتبنى الحضارة والتنوع، تنورا في ردود الفعل والمنطق، والتهكم ليس من شيم الكرام، كلما ولدت علينا الأيام الباليات ببعض القوارير المفخخة حقدا، كلما ازداد عشقنا لثقافة التعايش والحوار، وكلما قرأ اللبنانيون حكما من يتنكر للأبوة، ومن يحتكر السلطة، ومن يحتقر من يدور في فلكه على الدوام، مكانهم في دور العجز السياسي، ويبقى الأمل في عيون دار الأمل، والشعلة انت مهما كان شكل الافتراء فهو مولود هجين…