لفت رئيس الهيئة التنفيذية في حركة الامل مصطفى الفوعاني الى ان “تجرؤ العدو الاسرائيلي على العاصمة السورية وخصوصا في الوقت الذي تلملم فيه سوريا جراحات الزلزال المدمر ينم عن وقاحة ولا إنسانية لطالما كانت صفات ثابتة لهذا الكيان الغاصب منذ دخوله كغدة سرطانية الى منطقتنا”.
واكد الفوعاني في حوار مع “شفقنا العربي”، “هذا العدو لا يملك حق اعلان حرب بل هو في حالة اعتداء دائم على لبنان وسوريا وايران وفلسطين وكل قوى المقاومة الرافضة لوجوده واي عمل ضده هو حق مكتسب لكل هذه الدول والقوى لرد اعتداءاته”.
ولفت الى ان “اذا اضفنا عامل الازمة السياسية التي يتخبط بها الكيان في الداخل الاسرائيلي اضافة الى عمليات المقاومة الفلسطينية الاخيرة وتحركات الاسرى البطولية من داخل السجون التي اربكت الاجهزة الامنية والعسكرية فيه يصبح الاعتداء على العاصمة السورية بمثابة هروب الى الامام وتحويل الانظار عن عجزه في صد المقاومة الفلسطينية وتهديدات المقاومة في لبنان مهما تمادى العدو بوقاحته واعتداءاته فهذا دليل على ضعفه وعجزه ومصيره الحتمي هو الهزيمة والزوال”.
واضاف: “هنا نورد كلام الرئيس نبيه بري تعليقاً على العدوان الاسرائيلي المتمادي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني والذي بلغ ذروة الإجرام في مجزرة نابلس : أحدَ عشرة كوكباً فلسطينياً من بوابة جبل النار في نابلس إستصرخوا الأمة أمس بوصاياهم الحية صوتاً يشهد للتاريخ بأن كفى خذلاناً ، ودماً حتى الإستشهاد دفاعاً عن فلسطين وحق أبنائها في التحرير والعودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وتابع الفوعاني: “في اللحظة التي تلملم الأمتين العربية والإسلامية ضحايا الكوارث الطبيعية الناجمة عن الزلازل في سوريا وتركيا بجهد انساني مشكور ، مدعوون جميعاً الى جهد إستثنائي عربي وإسلامي ليس لإدانة الكارثة الإنسانية والاخلاقية والقانونية التي ترتكبها المستويات السياسية والعسكرية والامنية في الكيان الإسرائيلي فحسب ، إنما لوقفة تاريخية جدية لوقف المذبحة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وهذه المرة إنطلاقاً من نابلس .والتحية دائماً وأبداً للمقاومين لسواعدهم لقبضاتهم القابضة على الزناد وعلى الحجر وعلى وعلى القضية ، هم الرهان وهم فجر فلسطين الذي لا بد آت لا محالة”.
وحول الفراغ الرئاسي في لبنان والتدخل الخارجي في هذا الملف اوضح الفوعاني، ان “المنطق الدستوري والطبيعي هو ان يكون للبنان رئيس للجمهورية ينتخبه البرلمان اللبناني قبل انتهاء ولاية الرئيس ،وبنتيجة الانتخابات النيابية الاخيرة لم يحصل اي طرف سياسي على اغلبية الثلثين التي تخوله انتخاب رئيس بمفرده، ولأن لبنان محكوم بالتعايش والتوافق بين ابنائه كانت الدعوة المبكرة لحركة امل بشخص رئيسها نبيه بري قبل الانتخابات وبعدها وفي ذكرى الامام موسى الصدر في مدينة صور وقبل الشغور الرئاسي الى حوار وطني بين جميع القوى السياسية للتفاهم على اسم رئيس يرضي الغالبية في حال تعذر الاجماع”، مضيفا: “الا ان رفض بعض القوى لهذا الحوار ادى الى فراغ منصب الرئاسة الأولى واي مسعى خارجي يصب في خانة هذا التوافق يؤدي الى ترجمته بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يحمل مواصفات وطنية لذلك يبقى السبيل الافضل والانسب هو حوار اللبنانيين الداخلي فيما بينهم، للاسراع في انتشال لبنان من ازماته بدءًا بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة والانصراف الى الاهتمام بشؤون ألناس وأزماتنا الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية”.
وتطرق، الى احتمال التقارب بين السعودية وايران وقال: ان اي تقارب ايراني- سعودي او تقارب عربي -عربي وعربي -اسلامي هو مصلحة عامة للمنطقة،وهو بالتأكيد في مواجهة العدوانية الصهيونية المتمادية…ومصلحة وطنية للبنان،كما غيره من بلداننا وحل الخلافات فيما بين ايران والسعودية هو بداية لحل ملفات كثيرة في المنطقة تؤدي الى هدوء سياسي واستقرار ومشاريع تنمية مستدامة وهذا ينعكس حكمًا على لبنان وما يفتح الباب امام النمو الاقتصادي ومعالجة الازمات المتتالية.