زياد الزين_ ليبانون تايمز
إلى رجال الدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية:
▪️لا شيء في الحياة تحركه الصدفة وفق النكران الإلحادي، والحقيقة الراسخة ان كل طريق مرسوم وفق خريطة مبرمجة بميزان إلهي وقدرة قدسية، مما يؤول إلى نتائج ثابتة ونهائية ، لا يجرؤ ولا يقدر أصلاً أي إنسان مهما بلغت درجة التباهي والتفاهر الفارغ بالنفس، أن يغير حرفا او يبدل صيغة.
▪️هو زلزال في كل ما ترك من دمار وخلف من ضحايا، فيه ركون الى المجد الإلهي، وصلاة رحمة وإسترحام، أيها الإنسان في الأرض، المخلوق في أحسن تقويم، هذا سقف قدراتك، وهذا أقصى ما تستطيع التأثير به في مسار الحياة، أما التسديد فله حكمته الربانية، وهي ليست قضاء وقدراً، على مقياس بعض جهابذة الفلسفة الدنيوية، ولا تعارض إطلاقا بين منطق العقل وأحكام الدين.
▪️ما هو مطلوب من حركة الإنسانية بما فيها الصادقة والمؤمنة، الإقرار والاعتراف دون تأفف بل في تعفف، ان الواجب الأخلاقي يقتضي التكاتف والتضامن في الحد من الخسائر البشرية والمالية التي عصفت بعد التعرض لحدث عملاق ، وأن نعيد ترتيب الأولويات بما ينقذ الحياة اليومية بانتظار إيجابي لنهاية ، لا يصنع إخراجها الا الراسخون في العلم والظهور الانقاذي المنتظر…
▪️ولأنها حركة الدين والانسان ، فان حركة أمل بمؤسساتها المعنية المتخصصة لم تضع نفسها في دوائر التسويق والاعلام والترويج لعمل إنساني انقاذي مبدع، بل اعتبرت مهمتها أمر إلهي، وتحرك بالفطرة، واقرار بادارة سياسية حكيمة، دفع إليها رئيسها، وظهرها في آليات عمل ونسق تواصل، أساسها الهرم التنظيمي، الذي أراد حراكا صاعقا، لقطع الطريق على زائفي العمل السياسي والمعتدين والمتعدين على العروبة وعناصرها ، إن ما بين سوريا ولبنان لم نصنعه نحن…
▪️وعلى خط الهدى ، إنطلق أفواج الرجال ، أفواج المقاومة ، مدنيو الدفاع ، لتضميد جروح الأهل، لشعب لم ينجح أحد في سلخه من قلوبنا، ولاعادة تنظيم الحياة الحالمة بغد أفضل ، تقفز على الحصار خارجيا ، والأنانيات الضيقة في النفوس المريضة، وتحضن الحب والمحبة والأمل.
▪️إليكم يا رجال الغد، إليكم يا مدنيو الدفاع ، حناجر تعلو صيحاتها بالتكبير، وشعبية واسعة رحبة تتطلع الى قدرات تضرب المستحيل، وقيادة سياسية وتنظيمية تؤكد مرة أخرى، إنكم حركة التألق في مواجهة حركات اللهو واللغو.
▪️مبارك كل يوم تنقضون فيه على الموت الرحيم، وسلام للأولين.