أكد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى فوعاني أن لبنان بعد السادس من شباط عام ١٩٨٤ ليس كما قبله ولبنان غدا قطب الرحى في كل معادلة تطرح بفضل مقاومة بدأها شباب حركة امل في الطيبة ورب ثلاثين وبنت جبيل وصولا إلى دحره في خلدة.. وغدت هذه الانتفاضة واقعنا المقاوم وحاضرنا وهذا ما يعبر عنه كلام الرئيس نبيه بري : ان السادس من شباط ليست ذكرى او يوم من التاريخ بل هو التاريخ والحاضر والرؤية نحو المستقبل .
وعرض الفوعاني خلال ندوة فكرية بمناسبة السادس من شباط وولادة الأمام علي (ع) لمراحل سبقت من محاولة التطبيع وعقد اتفاق الذل والخنوع في آيار من العام ١٩٨٣ وكانت هذه الانتفاضة تعبد لبنان الى واقعه المقاوم نهجا وفكرا واحتضانا وشكلت هذه الانتفاضة نموذجا انتهجه الأحرار في فلسطين بدءا من انتفاضة الحجارة والسكين الى عمليات نوعية زلزلت مفاصل هذا العدو .
واضاف الفوعاني: السادس من شباط ثالثُ خبر في مبتدأ مقاومتنا، بعد عين البنيّة ومواجهات خلدة… السادس من شباط، يمنع كل أشكال التقسيم، ويؤسس لوطن مقاوم يُدخل لبنانَ عصرَ العزة والكرامة. ويسقط اتفاق الذل والخنوع في ١٧ آيار السادس من شباط ينتمي الوطن إلى شهداء رفعوا قاماتهم تحريرًا وانتصارًا.
وتابع: لمن قَصُرَت بهم الذّاكرة، أو صدِئَت أحلامهم، أوتخشّبت نواياهم، لولا السادس من شباط لكانت اللغة الأولى في لبنان عبريةً، ولكنّا اليوم وطنَ الذين لا وطن لهم السادس من شباط، صانت وطنا، أذلّت تطبيعا، نصرت مقاومةً وصنعت تحريرًا بوركت سواعد ارتفعت بالوطن قاماتٍ شامخةً، بوركت أجيال واكبت، بورك حبر يؤرخ، وصورة ترسم معالم شباط رسالةً لكل الأحرار.