لفت رئيس مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب28) المبعوث الخاص للإمارات للتّغيّر المناخي، سلطان الجابر، إلى أنّ “الوقود الأحفوري الأقل تلويثًا يجب أن يبقى جزءًا من خليط الطّاقة، بالإضافة إلى الطّاقة المتجدّدة وحلول أخرى”.
وركّز، في أوّل كلمة له منذ تعيينه رئيسًا لمؤتمر “كوب28″، على أنّ “طالما لا يزال العالم يستخدم مصادر الطّاقة الهيدروكربونيّة، علينا ضمان أن تكون على أقلّ قدر ممكن من الكثافة الكربونيّة”، مشيرًا إلى “أنّنا نعمل مع صناعة الطّاقة لتسريع تخفيض الكربون، وتخفيض الميثان وتوسيع الهيدروجين. لنواصل التّركيز على خفض الانبعاثات وليس التّقدّم”.
ورأى الجابر أنّ العالم “لا يزال متأخّرًا في تنفيذ الهدف الرّئيسي لاتفاق باريس، وهو تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض 1,5 درجة مئوية”، موضحًا أنّ من أجل تحقيق هذا الهدف، “يجب خفض الانبعاثات العالميّة بـ43% بحلول عام 2030”. وأكّد أنّ “العالم بحاجة إلى زيادة إنتاج الطّاقة المتجدّدة بنحو ثلاثة أضعاف، لتصل إلى 23 تيراواط في السّاعة بحلول عام 2030، بينما يجب مضاعفة إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون”.
وذكر أنّ “قطاع الزّراعة مسؤول عن ثلث الانبعاثات العالميّة”، مشدّدًا على “أنّنا نمرّ بمرحلة فاصلة في التّاريخ. النّمو منخفض الانبعاثات هو المستقبل، وعلينا الوصول إلى هناك بشكل أسرع”.
وكانت قد عيّنت الإمارات، الخميس رئيس شركة “بترول أبوظبي” الوطنيّة رئيسًا لمؤتمر “كوب28″، ما أثار انتقادات من جانب ناشطين بيئيّين.
وسيُعقد “كوب28” في دبي في تشرين الثّاني وكانون الأوّل المقبلين.