أكدت المملكة العربية السعودية والصين في بيان مشترك، في ختام القمة السعودية الصينية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس الصيني شي جين بينغ، “حرصهما على أمن لبنان واستقراره ووحدة اراضيه، وأهمية إجراء الإصلاحات اللازمة، والحوار والتشاور بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته، تفاديا لأن يكون منطلقا لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، أو مصدرا أو معبرا لتهريب المخدرات”.
وأعرب الجانبان عن “ارتياحهما للمراحل المتميزة التي مرت بها العلاقات الثنائية خلال العقود الثلاثة الماضية”، وأكدا “أهمية استمرار العمل المشترك في كل المجالات وتعميق العلاقات في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين والوصول بها إلى آفاق جديدة وواعدة”، ووقعا اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية”.
وعبر “الجانب الصيني عن دعمه للمملكة في الحفاظ على أمنها واستقرارها، وأكد معارضته بحزم أي تصرفات من شأنها التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، ورفض أي هجمات تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية والأراضي والمصالح السعودية”.
وأكد الجانبان “أهمية استقرار أسواق البترول العالمية، ورحبت جمهورية الصين الشعبية بدور المملكة في دعم توازن واستقرار أسواق البترول العالمية، وكمصدر رئيسي موثوق للبترول الخام إلى الصين”.
وأعرب “الجانب السعودي عن تطلعه لجذب الخبرات الصينية للمشاركة في المشاريع المستقبلية الضخمة في المملكة، وحرصه على تمكين الاستثمارات السعودية في جمهورية الصين الشعبية، وتذليل الصعوبات التي تواجهها”.