وصفت مصادر سياسية مسيحية المناخ الداخلي، بأنه يعاني من تعقيدات أدّت إلى أزمة حكم، وليس فقط أزمة فراغ رئاسي، والسبب عائد إلى الرؤى السياسية المتصادمة حيال البرامج التي من الضروري أن يحملها أي مرشح لموقع الرئاسة، وليس فقط لشخصية هذا المرشح أو تاريخه السياسي، أو حتى الشعارات التي رفعها على امتداد حياته السياسية.
وقالت المصادر نفسها، أن توصيف رئيس المجلس النيابي نبيه بري لهذا المناخ، وبالتالي لوضع البلد بأنه وصل إلى مستوى خطير، يؤكد صوابية التوقعات التي تتوالى من قبل خبراء ووزراء حاليين، بأن الثمن الذي يدفعه لبنان والإقتصاد والليرة، كما المواطن اللبناني، بات باهظاً، ولا يقتصر الأمر فقط على انهيار العملة الوطنية، بل على انهيار الركائز الواحدة تلو الأخرى التي يقوم عليها لبنان سياسياً ومالياً واقتصادياً وسياحياً وقضائياً، وحتى أمنياً.