لم يكن لقاء بعض نواب المعارضة أمس في مجلس النواب كما خططت له الجهات الداعية له، وبمعنى أوضح، فقد شكّل مفاجأة من خلال خيارات جديدة، وقد سقط حزب “الكتائب” في غلطة مميتة عندما تبنّى هذا الإجتماع المعارض، وإن كان نوابه وقادته أكدوا على استمرارهم في التصويت للنائب ميشال معوّض، في حين أن عدم رغبة أيّ من المشاركين باستثناء “الكتائب” وبعض النواب المستقلين و”التجدّد” بحضور أو دعوة “الإشتراكي” و”القوات”، ترك أيضاً تساؤلات حول هذا الموقف الذي يتناقض مع سلوك النواب “التغييريين” وبعض المستقلين و”التجدد”، بمعنى أنهم يلتقون مع نواب ووزراء السلطة ويرفضون التلاقي مع “الإشتراكي” و”القوات”.
وكشفت المصادر لـ “الديار” أنه لم يتمّ التوافق حول أي خيار واعتماد مرشح واحد لمناقشة هذا الأمر مع سائر الأطراف والمكونات السياسية والكتل النيابية، إذ بدا الضياع سائداً بشكل واضح، بحيث أن خلاصة اللقاء تمثلت بتشكيل لجنة لمتابعة النقاش، في حين أكد المشاركون، والذين كانوا اقترعوا للنائب ميشال معوض، بأنهم وفي جلسة اليوم سيواصلون التصويت له، بانتظار توافر التوافق والإجماع على مرشّح معين لاعتماده.