أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أنّ خطاب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في قمة مجموعة العشرين يؤكد أن الأخير لا يستمع إلى أي نصيحة غربية بشأن المفاوضات مع روسيا، مؤكدا أن الخطاب كان كله كراهية وعدوانية، موضحًا “أننا “نريد أن نرى أدلة ملموسة على أن الغرب مهتم بجدية بتأديب زيلينسكي وشرح له أن هذا لا يمكن أن يستمر، وأن هذا ليس في مصلحة الشعب الأوكراني ونفسه”.
ولفت، في تصريحات على هامش قمة العشرين في إندونيسيا، إلى أن جميع المشاكل في التسوية حول أوكرانيا هي من جانب كييف، التي ترفض التفاوض وشروطها غير ملائمة وغير واقعية.
وذكر لافروف، أنّه “بالنسبة للتقارير التي تفيد بأن الأميركيين يستعدون للمفاوضات: فهذه الشائعات تطفو باستمرار ثم تختفي بالنجاح نفسه، ولم نعد نرد على هذا”.
واعتبر أنّه “لطالما كان الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي مشاركين مختلطين في صراع مختلط، حرب هجينة في أوكرانيا – وهذا يشمل توريد الأسلحة وتدريب الأفراد العسكريين… أما بالنسبة للقرار المحدد للاتحاد الأوروبي بإطلاق هذا التدريب العسكري المهم، إذن هناك نوع من الازدواج في الوعي، لأنه بالتوازي مع ذلك، يتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، وقادة آخرون في الدول الأوروبية عن الحاجة إلى الانتقال إلى تسوية سلمية. نوع من الازدواج السياسي في الشخصية”.
إلى ذلك كشف لافروف أنّه “رغم العقوبات فقد تم تصدير 10 ملايين طن من الحبوب وخصوصا القمح إلى آسيا وإفريقيا”، مشددًا على أنّ “الغرب وضع عوائق على تصدير الحبوب والأسمدة من روسيا إلى دول العالم”، مشيرًا إلى أنّ “الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أطلعني على وعود أميركية وأوروبية في ما يتعلق بالدور الروسي في اتفاق تصدير الحبوب”.