فتح المطار الثالث في مدينة إسطنبول التركية أبوابه للمسافرين في شهر أبريل الماضي، إلا أن جودة بنائه وموقعه وتصميمه ما يزال مثار جدل ونقاش بين خبراء الطيران المدني.
وكشف رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة الخطوط الجوية التركية حمدي طوبتشو، في كتاب نُشر بأبريل الماضي، عن آرائه بشأن مطار إسطنبول الجديد، حيث قال إنه كان من الممكن أن يستوعب مطار أتاتورك، المغلق حاليا، حركة النقل الجوي المتزايدة في إسطنبول بإجراء بعض التعديلات الطفيفة وبتكلفة معقولة، لكن وزير النقل ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم اعترض على تلك الخطة، ودعم بناء المطار الجديد الذي بلغت تكلفته 11 مليار دولار.
وذكر المدير السابق لشركة الطيران التركية أن بلاده ستواجه في المستقبل العبء المالي الذي فرضه المطار الجديد، مضيفا أنه لا يعتقد أن الشركات التركية الخمس التي تربطها علاقات وثيقة بالحكومة التركية وفازت بعقد بناء وتشغيل المطار ستكون معرضة للخطر، حسبما نقل موقع “أحوال” التركي.
وانتقد طوبتشو في كتابه تصميم المطار، كونه يعطي الأولوية للمساحات التجارية بدلا من راحة الركاب، مضيفا: “تصميم المطار يوجه الركاب بطريقة أو بأخرى إلى المتاجر كما لو كان مركزا للتسوق، بدلا من أن يوجههم إلى طائراتهم بأسرع طريقة ممكنة”، مشيرا إلى أن ذلك: “قد يقلل من الجودة العالمية للمطار وتنافسيته”.
وبدوره أفاد مسؤول في نقابة العاملين بهيئة الطيران المدني في تركيا بأن المطار الجديد يفتقد لبعض المعايير المتعارف عليها، خصوصا فيما يتعلق بجانبي “الأمن والسلامة”، إذ كانت طائرتان تابعتان للخطوط الجوية التركية على الاحتراق في مطار إسطنبول الجديد بشهر مايو الفائت نتيجة أرضية المدرج غير المستوية.
وشهد الشهر ذاته أيضا، اصطدام طائرة ركاب تابعة للخطوط التركية بأحد أعمدة الكهرباء في المطار أثناء سيرها على المدرج.