حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، من “إعادة النظر بوضع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي، بما في ذلك حق النقض، وإلا فإن المنظمة الأمم المتحدة ستواجه أزمة منهجية ونتيجة لذلك ستكررالمنظمة مصير عصبة الأمم (1920-1946 أول منظمة عالمية فشلت في أداء المهام المتعلقة بضمان الأمن الجماعي، بعد الحرب العالمية الثانية، وتم نقل مهام هذه المنظمة إلى الأمم المتحدة)”.
وأكد في بيان، أنه من المهم أن “تحتفظ الأمم المتحدة بالمبدأ الأساسي للعلاقات الدولية المساواة بين جميع الدول وواجب الاستماع إلى موقف كل دولة، هذه هي حتمية أنشطة المنظمة، قواعدها الآمرة”، مشيراً إلى أن “الأمم المتحدة والوثائق الأساسية التي اعتمدتها هي الأداة العالمية الوحيدة في العالم لتسوية النزاعات الدولية”. ومع ذلك، نوه “بأنها ليست مثالية بأي حال من الأحوال”.
ولفت مدفيديف، إلى أنه “يمكن زيادة عدد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، لكن صلاحياتهم يجب أن تكون مصونة”، وحث على “رفض الفكرة الغربية عن النظام على أساس القواعد بحزم باعتبارها غير مقبولة وضارة، قائلا: “يجب رفض الفكرة الغربية الرديئة حول مفهوم النظام القائم على القواعد، رفضها بحزم باعتبارها غير مقبولة وضارة للغاية للإنسانية، فهي غير مقبولة من قبل أي شخص، وهي غير محددة في محتواها تماما ويتم الترويج لها على عكس القواعد والمؤسسات الدولية القائمة، بما في ذلك نفس الأمم المتحدة”.