رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني ان ترسيم الحدود البحرية كما البرية مع فلسطين المحتلة هو حفظ للحقوق والحدود وهو عنوان من عناوين المقاومة التي تثبت يوما بعد آخر انها قوة لبنان الحقيقية، يومَ أرادوا ان يجعلوا الوطن قوته بضعفه”.
ولفت الى أن “كان هناك من ينظّر لذلك منذ ستينات القرن الماضي، وهي نظرية اسقطها الامام القائد السيد موسى الصدر يومَ رأى ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام وأطلق افواج المقاومة اللبنانية لتغير المعادلات وتثبت مجددا صوابية منطلقاتنا وخياراتنا فكانت أولى المواجهات البطولية في مناطق بنت جبيل”، مضيفا: “استطاع مجاهدو حركة امل ان يلحقوا بالعدو الصهيوني أولى هزائمه، وان يدقوا المسمار الأول في نعش زواله، وجاءت معركة خلدة لتسقط كل المعادلات وتطيح بفكرة ان اسرائيل قوة لا تهزم ،فكانت عزيمة مجاهدي حركة امل ترسم تحريرا ومستقبلا وانتصارا”.
وخلال ندوة فكرية عبرتطبيقzoom بعنوان :الترسيم تطبيع او انتصار قال الفوعاني: “وتسقط حركة امل مجددا مشروع التطبيع الذي حاول البعض تمريره باتفاق الذل والعار في ١٧ايار بانتفاضة ٦شباط التي اعادت للأمة مجد لبنان المقاوم ولتفتح الطريق مجددا امام سلسلة انتصارات ليس في لبنان فحسب بل على مستوى فلسطين المحتلة حيث انتفاضة مباركة وصولا إلى بأس المقاومين الشرفاء في فلسطين وليس آخر المشاهد البطل عدي التميمي حيث اربك تحصيناتهم وواجههم بسلاح بسيط وبايمان قوي راسخ ان الاحتلال الى زوال”.
وأضاف: “وهذا ما يؤكده كلام الرئيس نبيه بري:”وجه عدي وبأسه هو وجه فلسطين ودمه كما دماء كل المقاومين الفلسطينيين سوف يزهر نصراً وتحريراً” وهو الذي أكد دوما انه لم يعد يجدي الا المقاومة والمقاومة فقط من أعلى منابر العالم الذي كان بعض اقطابه وما زال ينحاز الى جانب العدو الصهيوني ويصمّ انسانيته امام معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة حيث لا ينفع الا مقاومة وشهادة وانتصار”.
وأشار الفوعاني الى الدور الأساس الذي اضطلع به الرئيس نبيه بري على صعيد الترسيم البحري طوال سنين اوصلت، باعتراف الجهات الاميركية والغربية بهذا الدور على مدار سنوات من الاجتماعات واللقاءات التي حفظت ثوابت لبنان واصراره على عدم التفريط بأي من حقوق لبنان الطبيعية والسياسية والسيادية في ثرواته كافة وصولاً الى ما سمي “اتفاق الاطار”،ومن يتابع اعلام العدو يرَ حجم التقهقر والتخبط والتناقض والانهيار الذي تعانيه طبقاتهم المختلفة السياسية والعسكرية والامنيه.
وعن تداعيات ما يحصل في المنطقة، ولا سيما في موضوع التطبيع، على هذا الاتفاق، قال: «موقفنا هو التمسك بهذه المبادئ التي نتفق عليها جميعاً ، مشيراً إلى «أننا تأخرنا في التلزيم والآن هناك وعد بأن تبدأ توتال، وهي شركة رئيسية في الكونسورتيوم، قبل نهاية العام. وعندما كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في بيروت طلبت منه التكلم مع شركة توتال، وأن لا تتأخر دقيقة على الإطلاق”.
وأكد الفوعاني أن ما تم التوصل اليه يعتبر انتصارا تاريخيا يرقى إلى انتصاراتنا في ساحات المواجهة المستمرة مع هذا العدو.