أشار وزير التّربية والتّعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، خلال مشاركته في إطلاق “الهيئة العامّة للصحّة النّفسيّة في المدارس”، في السّراي الحكومي، بمبادرة منه، بالتّعاون مع اللّجنة الوطنيّة اللّبنانيّة للأونيسكو، وبرعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى “أنّنا نستفيد من خبرات الدّول والمنظّمات الدّوليّة الّتي تعتبر هي أيضًا أنّ موضوع الصحّة النّفسيّة في المدارس موضوع مهم جدًّا، وقد أصبح في سلّم الأولويّات على الصّعيد العالمي”.
وذكر أنّ “في 20 أيلول 2022، أطلقت اليونيسف واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية، خمس ركائز أساسيّة لتعزيز وحماية الصحّة النّفسيّة والرّفاه النّفسي والاجتماعي في المدارس وبيئات التعلّم، وهي: تهيئة بيئة تعليميّة للصحّة الّنفسيّة الإيجابيّة والرّفاه، ضمان الحصول على خدمات التّدخّل المبكر والصحّة النّفسيّة والدّعم، تعزيز رفاه المعلّمين، تعزيز قدرات ومعارف القوى العاملة في مجال التّعليم من أجل تعزيز الصحّة العقليّة والرّفاه النّفسي والاجتماعي؛ وضمان التّعاون الإيجابي والمثمر بين المدارس والأسر والمجتمعات لبناء بيئة تعليميّة آمنة ورعائيّة”.
وأوضح الحلبي أنّ “انطلاقًا من هذه الرّكائز، سوف تتكامل سياسة الصحّة النّفسيّة الّتي سنضعها، مع سياسات الحماية والدّمج والتعلّم النّفسي الاجتماعي، لتعمل كلّ هذه السياسات على تأمين تعليم نوعي لجميع الطلّاب من دون استثناء”، مركّزًا على أنّ “في الانتظار، لن تقف وزارة التربية والتعليم العالي مكتوفة الأيدي، إذ أنّ المديرية العامة للتربية تعمل راهنًا على موضوع الصحّة النّفسيّة، من خلال مشاريع عدّة ينفّذها جهاز الإرشاد والتّوجيه، بالتّنسيق مع مديريّتَي التّعليم الثّانوي والابتدائي. كما تعمل الوزارة على تأمين وسائل الدّعم النّفسي لجميع المتعلّمين من دون تمييز، لحصولهم على تعليم جيّد ضمن الإمكانات المتاحة”.
وأكّد أنّ “جهودًا كثيرةً بُذلت على مدى السّنوات الماضية، لتوفير بيئة مدرسيّة آمنة للطّفل، إن كان عبر إطلاق سياسة حماية التّلميذ في البيئة المدرسيّة عام 2018، وبدء تنفيذ الفترة التّجريبيّة لسياسة المدارس الرّسمية الدامجة، أو عبر وضع إطار وطني للتعلّم الانفعالي- الاجتماعي الّذي نزمع إطلاقه في الأيّام الآتية”.