شدّد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللّواء حسين سلامي، على أنّ “التّحالف الشّيطاني ضدّ اليمن قد مُني بهزيمة، وأنّ رؤوس أموال الدّول المناوئة لليمن قد تبخّرت”، مؤكّدًا أنّ “العدو بالأحداث الأخيرة الّتي شهدتها إيران، قد استنفد كلّ ما يوفّره من قوّة وثروة وإعلام وسمعة سياسيّة ووظّفها في الميدان، ولكن بات يواجه العجز ويحاول خداع الشّباب ويعتبر حرق مكبّ نفايات إنجازًا”.
وأشار، في تجمّع تنديدي بأعمال الشّغب ضمّ علماء دين وأساتذة وطلّاب بالحوزة العلميّة في مدينة “قم”، إلى أنّ “كلّ قوّة الولايات المتدة الأميركية هي حرق مكبّ نفايات بالشّارع، وأنّ الفتنة تلفظ أنفاسها الأخيرة ووُلدت ميتة، وستبقى وصمة عار بتاريخ أميركا”.
وبيّن سلامي أنّ “ببداية الفتنة، لم يتدّخل الأوروبيّون والأميركيّون بشكل علني، غير أنّ وبعدما خبت نيرانها وتغلّبت تكبيرات المؤمنين عليها وسطعت شمس الحقيقة، تدخّل الأميركيّون والبريطانيّون والفرنسيّون والسّعوديّون مباشرةً، وأرادوا تقديم تنفّس صناعي (للفتنة) دون جدوى، وواجهو الانكسار من جديد؛ وهذا نصر وظفر وفتح مبين للشعب الإيراني”.
وركّز على أنّ “العدو يحاول تعطيل الجامعات، لأنّ تعطيلها يعني توقيف عجلة التّقدّم العلمي في إيران، وهذا هو مخطّط العدو تعطيل مسيرة العلم والمعرفة في البلاد الّتي تشهد إنجازات بشريّة عصريّة ومتقدّمة”، مشدّدًا على أنّ “أميركا قد وظّفت وسائل الإعلام كافّة، بهدف خلق سلاح دمار شامل لحرف أذهان الشّباب الإيرانيّين وأفكارهم، لأسر قلوب الشّباب بثقافتها الباطلة”.
كما اعتبر أنّ “السّياسات والاستراتيجيّات وإجراءات العدو مرصودة باستمرار، وأنّ العدو يستهدف عزل الشّعب الإيراني من معتقداته ومبادئه، ودفعه لمواجهة نظام البلاد، ولكن بالمقابل قد فشل بشكل تام، وأنّ الثورة الإسلامية باتت أكبر من ذي قبل ووسّعت حدود نفوذها، وباتت تضيّق الخناق والنّفس السّياسي على الاستكبار العالمي”.
وأوضح سلامي “أنّنا لسنا غافلين عن العدو الخارجي، وبدورنا نحذّر الدّول الأخرى من التّدخّل بشؤون إيران الدّاخليّة، وعليها الابتعاد عن هذه القضايا والكفّ عن الأكاذيب والمؤمرات”، ناصحًا تلك الدّول بـ”اللّجوء إلى قصورها الزّجاجيّة والكفّ عن اللّعب بأعصاب الشّعب الإيراني، فتلك الدّول لها قابليّة الإصابة وتعتمد على ركيزة هشّة”.