أعرب وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور الحجار، عن استغرابه “موقف المنظمات الدولية الرافض لخطة الدولة اللبنانية لتحقيق عودة آمنة وطوعية للنازحين السوريين”، مشيرا الى ان “عدد النازحين السوريين الموجودين في لبنان يقارب مليونين وثمانين ألف شخص بما يفوق قدرة لبنان على استيعابهم، خصوصًا أن أوضاع المخيمات تنذر بمخاطر كثيرة أقله على الصعيد الصحي، وقد كان بدء انتشار الكوليرا في المخيمات النذير الأكثر خطرًا”.
وكشف في حديث تلفزيوني، أن “هذه المنظمات لا تريد المساعدة على العودة ولا تريد العودة الطوعية بمبادرة من الدولة اللبنانية ولا تريد تأمين المياه النظيفة ولا تريد إزالة الحفر الصحية ولا تريد إزالة النفايات، فماذا تريد وماذا يدور في فكرها؟ هل تعتقد هذه المنظمات أن لبنان يستطيع تمويل مليونين وثمانين ألف شخص ويزيل نفاياتهم ويؤمن مياههم وينظف الحفر الصحية ويؤمن الطبابة؟ نود أن نعرف بم يفكرون وما هي الحلول التي يطرحونها؟”.
وشدد الحجار على أن “العودة ستكون طوعية”، موضحًا أن “تحديد الموعد مرتبط بالأمن العام الذي يهتم بالنواحي اللوجستية والتقنية”. وأكد “أننا نرفض أن نأخذ السوريين إلى الموت، بل نحن نريد أن نعيدهم إلى ديارهم وثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم وأرزاقهم ليعيشوا بكرامة، وليبق في لبنان من لديه إقامات شرعية ويريد أن يعمل في الزراعة والبناء ومهن أخرى، كما كان دائمًا هو الحال بين البلدين”.