أكدت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد أن تناول وجبة العشاء في الخامسة عصراً يقلل خطر الإصابة بالأمراض ويعزز صحتنا بشكل ملحوظ.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 16 مشاركاً يعانون من زيادة الوزن، تم تقسيمهم لمجموعتين، الأولى تناولت وجبة الإفطار في الساعة التاسعة صباحاً، ووجبة الغداء في الأولى بعد الظهر ثم العشاء في الخامسة عصراً، في حين تناولت المجموعة الثانية أول وجبة الساعة 1 وثاني وجبة الساعة 5 ووجبة العشاء الساعة 9 مساءً.
ورغم اختلاف مواعيد الوجبات بين المجموعتين، فإنهما تناولا أنواع الأطعمة نفسها بالضبط.
وجمع فريق الدراسة عينات دم من المشاركين وقاموا بقياس مستويات درجة حرارة الجسم وحرق الطاقة لديهم، كما أخذوا أيضاً خزعات من الأنسجة الدهنية لمقارنة كيفية تأثير نمطي الأكل على كيفية تخزين الجسم للدهون.
وأظهرت النتائج أن التأخر في تناول الوجبات يزيد من الجوع، ويقلل من حرق الطاقة، ويعزز نمو الدهون في الجسم، وهي الأمور التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسمنة، التي ترتبط بدورها بالكثير من الأمراض والمشاكل الصحية الخطيرة، مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكد الباحثون أنه، على النقيض، فإن تناول جميع الوجبات مبكراً، على أن تكون وجبة العشاء في الساعة الخامسة مساءً، يقلل من خطر الإصابة بالأمراض ويجعلنا أكثر صحة.
وقال الدكتور فرانك شير، المؤلف الرئيسي للدراسة: «أظهرت الأبحاث السابقة أن تناول الطعام في وقت متأخر مرتبط بزيادة مخاطر السمنة وزيادة دهون الجسم، وقد أردنا في دراستنا أن نفهم السبب وراء ذلك».
وأضاف: «لقد وجدنا أن تناول جميع الوجبات مبكراً، وخاصة بفارق 4 ساعات بين كل وجبة، يحدث فرقاً كبيراً في مستويات الجوع، والطريقة التي نحرق بها السعرات الحرارية بعد تناول الطعام، والطريقة التي نخزن بها الدهون».
ونُشرت الدراسة الجديدة في مجلة Cell Metabolism.