تتجه شركة بوينغ الأميركية إلى خسارة لقب أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم، بعدما أعلنت يوم الثلاثاء انخفاض عدد الطائرات التي سلمتها في النصف الأول من العام بنسبة 37 بالمئة إلى 239 طائرة بسبب وقف تشغيل طائرتها الأفضل مبيعا 737 ماكس المستمر منذ فترة طويلة.
وجاءت تسليمات طائرات بوينغ أقل من تلك التي سلمتها إيرباص، والتي قالت إنها سلمت 389 طائرة في الفترة ذاتها، بزيادة 28 بالمئة على أساس سنوي.
وتشير الأرقام إلى أنه من المرجح أن يقل عدد الطائرات التي تسلمها بوينغ في العام بأكمله عن تلك التي تسلمها منافستها الأوروبية للمرة الأولى في 8 سنوات.
وفي السياق ذاته، أكدت إيرباص ارتفاع تسليماتها 28% في النصف الأول من 2019، في الوقت الذي لا ترى فيه شركة صناعات الطائرات الأمريكية نهاية سريعة لوقف تشغيل طائراتها طراز 737 ماكس.
وقالت إيرباص إنها سلمت 389 طائرة في النصف الأول من هذا العام.
وأعلنت بوينغ عن انخفاض تسليماتها 37 بالمئة في النصف الأول يوم الثلاثاء بسبب وقف تشغيل طائرتها الأفضل مبيعا في أعقاب حادثين داميين.
وبحسب ما أفادت “رويترز”، فإن إجمالي عدد الطائرات التي سلمتها إيرباص في النصف الأول والبالغ 389 طائرة من شأنه أن يضع شركة صناعة الطائرات الأوروبية على الطريق للتفوق على بوينج في 2019.
وتوقفت كل طائرات “737 ماكس” عن التحليق، في مارس/ آذار، بعد تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية.
وقبل ذلك بخمسة أشهر، لقي 189 شخصا مصرعهم في تحطم طائرة “ليون إير” من نفس الطراز قبالة السواحل الإندونيسية.
وذكرت الشركة إنها كانت تنوي توفير الخاصية بشكل معياري، لكنها لم تدرك حتى ظهرت العواقب أن ذلك كان ليتاح فقط لو أن الخطوط الجوية اشترت مؤشرا اختياريا. وأضافت بوينغ أنها عمدت إلى التعامل مع المشكلة في تحديث لاحق للبرمجيات.
وأكدت الشركة أن مشكلة البرمجيات “لم تؤثر بشكل سلبي على سلامة الطائرة أو تشغيلها”.
وأخرجت هيئات طيران في جميع أنحاء العالم أساطيل “بوينغ 737 ماكس” من الخدمة، بينما أوقفت الشركة الأمريكية المصنعة للطائرات تسليم طلبيات بآلاف الطائرات من الطراز كان من المفترض أن يصبح العمود الفقري لمستقبل الصناعة.