نظمت جمعية أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت وقفتها الشهرية أمام تمثال المغترب قبالة المرفأ.
وأشار بيان باسم الجمعية الى أن “26 شهراً مرت ونحن لا زلنا نطالبُ بالعدالةِ لضحايانا وشهدائنا الأبرياء ولا زلنا نطالب المسؤولين أن يحكموا بالعدل. نسألكم: من اعطى وزير العدل الحق بالتدخل في عمل القضاء وتعيين من يحلو له من القضاة متخذا حججاً غير قانونية ولا أساس لها ؟ وكيف يحق له بالقيام ببدعة تعيين قاض ٍ رديف للنظر بقضية الموقوفين وجعل التحقيق علنيا بعد أن كان سرياً؟” .
وأضاف: “قلناها مراراً وتكراراً، كفوا أيديكم عن القضاء ونكررها لكم: لا للقضاء المسيس ولا للتدخلات السياسية من هنا وهناك. نقول لأهالي الموقوفين تعالوا نضع ايدينا في ايادي بعضنا ونتحد سوياً من اجل كشف الحقيقة من دون اللجوء الى شعارات او رفع اشارات توحي الى انتماءات سياسية واضحة. كما نطلب من الاهالي الامتناع عن التلفظ بشتائم معيبة بحقكم و بحق ضحايانا. فما عليكم الا ان تطالبوا مثلنا بإعادة القاضي الاصيل ” طارقالبيطار” لمتابعة عمله وتحقيقاته التي قطع فيها شوطاً كبيراً، فهو من دون منازع سيبقى سيد الملف الملقى على عاتقه، والذي بذل مجهوداً جباراً للحصول على معلومات خطيرة”.
واردف: “نقول لاهالي الموقوفين قضيتنا واحدة الحقيقة والعدالة والمحاسبة.تريدون معرفة سبب توقيف أقاربكم ما عليكم سوى ان تقفوا الى جانبنا وبدون أي شعارات وإشارات توحي إلى إنتماءات سياسية واضحة ولا شتائم معيبة بحقكم وبحق ضحايانا وأن تطالبوا مثلنا بإعادة القاضي الأصيل لمتابعة عمله وتحقيقاته. لا نود ان نعمل بإتجاهين معاكسين كي لا تضيع الحقيقة لأن حلم المنظومة الحاكمة، هو للأسف، دفن القضية وطمس ملامحها والتهرب من المساءلة والمحاسبة. أما بالنسبة لمشروع القانون المعجل المكرر الذي تقدم به النواب التغييريون، فنطالب بإقراره بالسرعة القصوى لأن قضية المرفأ لم تعد تحتمل الصبر والمماطلة ” .
وأضاف البيان: “أما بالنسبة لمجلس القضاء الأعلى فنتوجه اليكم ونخاطب ضمائركم ، بأن تحكّموها وان تكونوا على قدر المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقكم وتحتكموا للضمير المهني والقسم الإلهي. ولا تنسوا بأن العدالة السماوية آتية آتية لا محالة اي عاجلاً ام آجلاً، فلا ترضخوا للضغوطات السياسية و ضعوا نصب أعينكم دائماً التشكيلات القضائية ليُستكمل التحقيق مجراه و لعله وعسى نستطيع ان نصل ولو لمرة واحدة للحقيقة في تاريخ لبنان كي لا تضيع دماء ابنائنا”.