ذكر رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، خلال اجتماع عقدته “خلية الأزمة” في مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، أن “هذه الخلية التي تشكلت قبل عدة أشهر تابعت نشاطها وعملها خلال الفترة الماضية، واليوم عقدت اجتماعا لها، حيث تم عرض ما قامت به مؤسسة مياه البقاع خلال الأشهر الماضية، من توزيع للمياه والصيانة للمولدات والآبار، وتم الاتفاق على إعداد تقرير خلال أسبوعين بالأرقام والوقائع والتواريخ ليصار إلى مناقشته وتوزيعه على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ليتمكن المواطنون من الاطلاع على نتائج عمل المؤسسة وخلية الازمة لصالح المواطنين في ظل الأزمة الخانقة التي نعيشها”.
وأكد ان “خلية الأزمة، وتحديدا من قبل حزب الله وحركة أمل، مستمرة بمساندة مؤسسة مياه البقاع بكل ما يلزم، سواء لناحية الصيانة أو المحروقات، أو لناحية الإمكانيات لكي تتمكن من الاستمرار بالقيام بعملها، وخصوصا لجهة الاستعدادات لموسم الشتاء القادم”.
وأعلن الحاج حسن، “إنجاز المصادقة على عقد مشروع تشغيل عمال شبكة مياه الشفة لمنطقة شرقي بعلبك الممتدة من الحلانية إلى رأس بعلبك، مرورا بمدينة بعلبك وبلدات شرقي بعلبك، وبعد متابعة المشروع من قبل خلية الأزمة وتكتل نواب بعلبك الهرمل وقيادتي حزب الله وحركه أمل، أنجز هذا المشروع وبدأ تنفيذه، وبذلك عاد العمال وعددهم 67 إلى كنف المؤسسة”.
وتطرق الى موضوع القمح والطحين، وقال: “اتفقنا مع وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام الذي زار المنطقة، واطلع على أوضاعها، كما زار بعض الأفران، بالتنسيق مع نواب تكتل بعلبك الهرمل، وسنقدم له خلال الأيام القادمة لائحة بكل أفران المنطقة، تبين حصتها وحاجتها، لإعادة النظر بالكميات، للحد من أزمة الخبز التي يعاني منها أهالي المنطقة، خصوصا وأن قرض البنك الدولي لتمويل شراء القمح والطحين سيكون موضع التنفيذ خلال المرحلة القادمة”.
واعتبر الحاج حسن، أن “مشكلة تراكم النفايات خلال الايام الماضية، هي نتيجة خلل تقني وفني، وهذه المشكلة قيد المعالجة ولن نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه الناس”، ونبه إلى “خطورة انتشار ظاهرة القطع الجائر والهمجي للأشجار، والاعتداءات على الثروة الحرجية”، موضحاً أن “التصدي لهذه الظاهرة مسؤولية وزارات الزراعة والبيئة والداخلية والبلديات والدفاع الوطني، كما هي مسؤولية القوى الأمنية التي من واجبها ومسؤوليتها الوطنية منع هذا القطع الجائر للأحراج، التي تدنت نسبتها من 37% من مساحة لبنان قبل 40 سنة، إلى أقل من 11% حالياً، واذا أكملت التعديات بهذه الوتيرة، نحن أمام مشكلة بيئية كبيرة، لذلك ندعو رئيس الحكومة والوزراء المعنيين إلى إعلان حالة الطوارئ في موضوع البيئة والأحراج والغابات، لأننا أمام مجزرة حقيقية ترتكب في الغابات والأحراج”.
وأشار إلى “تدني إنتاج الكهرباء حاليا إلى حدود 140 ميغا، بسبب عدم وجود محروقات لدى مؤسسة كهرباء لبنان، وحسب تصريح وزير الطاقة وليد فياض، سيتأخر وصول الفيول العراقي حتى مطلع تشرين الثاني القادم، ولغاية اليوم لم نعلم الموقف الرسمي الأخير في موضوع هبة المحروقات الإيرانية، ونأمل ان يكون موقف الحكومة اللبنانية إيجابيا، وأن لا يتأثر بالضغوطات الأميركية”.
وختم الحاج حسن بشكر القوى الأمنية، من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة وجمارك على “جهودها خلال الفترة الماضية، حيث شعرنا بالنتائج أنها أفضل في ملاحقة المجرمين، آملين “استمرار هذه الحملة، لأن الأمن هو الدعامة التي يبنى عليها الاقتصاد والتقدم وخصوصا في هذه الظروف الصعبة”.