أجرت القوات البحرية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، تدريبات ثلاثية مضادة للغواصات لأول مرة منذ خمس سنوات اليوم الجمعة، وسط توتر بشأن سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية.
وأجريت التدريبات في المياه الدولية قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية، بعد يوم واحد فقط من إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين في البحر قبالة الساحل الشرقي، وزيارة نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس لكوريا الجنوبية والحدود شديدة التحصين بين الكوريتين.
وكانت تجربة أمس الخميس، هي الثالثة من نوعها خلال خمسة أيام من قبل كوريا الشمالية، التي أطلقت عددا غير مسبوق من الصواريخ هذا العام.
وذكرت بحرية كوريا الجنوبية في بيان، أنّ “التدريبات تهدف إلى تحسين قدراتهم على الاستجابة لتهديدات الغواصات الكورية الشمالية المتزايدة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات في وقت تشكل فيه بيونجيانج باستمرار تهديدا نوويا وصاروخيا من خلال سلسلة من تجارب الصواريخ الباليستية”.
وقالت البحرية الأميركية إن التدريبات ستعزز قابلية التشغيل البيني والتنسيق التكتيكي والفني بين الدول الثلاث.
وذكرت البحرية الأميركية واليابانية أيضاً، أنه من المتوقع أن تعزز المناورات “منطقة المحيطين الهندي والهادي الحرة والمفتوحة” وسط توتر بشأن تحركات الصين في مضيق تايوان.
ولم تجر تدريبات مضادة للغواصات منذ عام 2017، لأن الحكومة السابقة في كوريا الجنوبية سعت إلى تحسين العلاقات بين الكوريتين وتسهيل محادثات نزع السلاح بين بيونغيانغ وواشنطن، والتي توقفت منذ عام 2019.
وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك يول، الذي تولى منصبه في مايو أيار، بتعزيز التعاون الأمني الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان لمواجهة تهديدات الأسلحة المتطورة لكوريا الشمالية بشكل أفضل.