كشفت مصادر سياسية لصحيفة «الديار» عن سببين رئيسيين يقفان خلف دعوة الرئيس نبيه بري لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية. اولا، التزامه بصلاحياته كاملة وقراره بأن يدعو اقله لجلستي انتخاب قبل تحول المجلس لهيئة ناخبة في الايام الـ10 الاخيرة من ولاية الرئيس الحالي ميشال عون. اما السبب الثاني فسعيه لاسقاط التهمة التي يوجهها البعض لـ «الثنائي الشيعي» بأنه غير مستعجل لانتخاب رئيس ولا يمانع الدخول في الفراغ.
ورجحت المصادر ان تكون الجلسة «شكلية بحيث انه من المستبعد تماما ان يتأمن نصابها المتمثل بـ86 نائبا، فيحصل تفاهم ضمني بين الكتل على الا تقاطع الجلسة وفي الوقت نفسه الا تحضر بكامل اعضائها لعدم تأمين النصاب لان ايا منها لم تحسم قرارها بعد لجهة المرشح الذي ستخوض به الاستحقاق الرئاسي».
وتضيف المصادر: «على كل الاحوال ستضع دعوة بري الطبخة الرئاسية على نار حامية، بحيث سيتوجب على كل الكتل حسم خياراتها نهاية الاسبوع المقبل استعدادا للتعامل مع الجلسة الجديدة التي سيحددها بري قبل منتصف تشرين الاول».
وبحسب معلومات «الديار» فان قوى المعارضة اي نواب «التغيير» و» القوات» و «الكتائب» والنواب المستقلين لم يحسموا حتى الساعة اسم مرشحهم الموحد لخوض الانتخابات، وقد بدا ذلك جليا باعلان رئيس «القوات» سمير جعجع استعداده ليكون مرشح هذه القوى في حال التوافق على اسمه، ما يعني ان المفاوضات بينهم لا تزال تراوح مكانها.