عرض وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار، خلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون مع وفدٍ من سفراء الاتحاد الأوروبي، ما تحقق في برنامج “أمان”، لافتاً إلى أنه “تعذر استكمال البطاقة التمويلية لعدم حصول الوزارة على التمويل اللازم، بحجج عديدة وكثيرة ادى الى حرمان عدد كبير من العائلات اللبنانية من المساعدات”.
وحول ملف النزوح السوري، أشار الحجار إلى “أننا نعتبر هذا النزوح جزءا مهما من مشكلتنا الاقتصادية والاجتماعية في لبنان مع التركيز على انها جزء من المشكلة اللبنانية وليست الوحيدة، خصوصاً في ظل الظروف الكثيرة التي طرأت على لبنان مؤخراً وكان لها الاثر الكبير لاسيما الظروف الصحية وجائحة كورونا”.
وشدد على أنه “لا يستطيع اي بلد في العالم استقبال نازحين عددهم يصل الى نصف عدد سكانه ويبقى معافى”، وأردف: “فإن عدد السوريين اليوم على الاراضي اللبنانية هو مليونان، يتحركون بين لبنان والاراضي السورية والعدد الاكبر منهم ليسوا بنازحين”.
وأكد الحجار، أن “مقاربة الحل الاقتصادي والمالي في لبنان تكون عبر مساعدة البنك الدولي ومعالجة وضع النازحين السوريين، وهذا الامر يوازي باهميته مساعدة البنك الدولي والاصلاحات الاقتصادية والمالية”.
وأوضح أن “لبنان، بوضعه الحالي، لا يمكنه تحمل وضع انساني كبير الى هذا الحد، لاسيما ان الكلفة كبيرة وتتخطى 3 مليارات دولار سنوياً، إضافة الى الكلفة الامنية الباهظة التي يتكبدها والآثار الاجتماعية والبيئية والصحية جراء هذا النزوح”.
ولفت الوزير الحجار، إلى أنه “لا يمكن انتظار الحل السياسي في المنطقة لحل هذه المشكلة، خصوصاً أن لبنان كان له تجربة في هذا المجال في موضوع اللاجئين الفلسطينيين. فالمقاربة للحل يجب أن تكون شاملة تطال الاصلاحات السياسية الجذرية وفي الوقت نفسه معالجة النزوح السوري بشكل سريع وجدي”.
وفي سياقٍ منفصل، بحث الرئيس عون مع الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلصية الارشمندريت انطوان ديب، والمطران المنتخب على ابرشية صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج اسكندر، في الاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الاخيرة فضلاً عن الاوضاع الاجتماعية الراهنة.
وجه الارشمندريت ديب والمطران اسكندر دعوة للرئيس عون لحضور الرسامة الاسقفية للمطران اسكندر المخلصي على ابرشية صور، وذلك يوم السبت 8 تشرين الاول المقبل عند الساعة الخامسة بعد الظهر في دير المخلص في جون الشوف.
وتمنى الرئيس عون “التوفيق للمطران الجديد في مسؤولياته الروحية الجديدة”.