تؤكد مصادر سياسية عليمة، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يدرك ما يحيط بالبلد من أجواء سياسية ضاغطة وخلافات وانقسامات وشحنطائفي.
ومن خلال خبرته الطويلة، فهو لم يعطِ “التيار الوطني الحر” أي فرصة للإستفادة الشعبوية كي يقول رئيس “التيار” النائب جبران باسيللمحازبيه وأنصاره، بأن هناك من يستعجل لإخراج رئيس الجمهورية ميشال عون من قصر بعبدا.
وأراد في بداية المهلة الدستورية أن يستفيد من هذه المهلة ويُعيّن جلسة انتخاب، إضافة إلى عوامل أخرى، وهنا بيت القصيد، أي أن برييدرك أنه ليس هناك من أي حسم للتوافق على هذا المرشح أو ذاك، كذلك، وهو على بيّنة من دور وحضور المجتمع الدولي في مثل هذهالإستحقاقات، بمعنى أن طبخة التسوية الرئاسية لم تنضج بعد من الدول المعنية بالملف اللبناني واستحقاقاته.
لذا، أراد أن يعطي بعض الوقت للمشاورات والإتصالات الداخلية والخارجية، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه، بعد أن تكون قد تبلورتهذه الإتصالات، ويحدّد حينها موعداً لجلسة انتخاب الرئيس.