أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن أن “ما يشهده لبنان والقطاع الاقتصادي بشكل عام هو أزمة معقدة ومركبة، والقطاع الزراعي شانه شان باقي القطاعات الاقتصادية التي تأثرت بالأزمة، مأزوم حاليا، وفي حالة صعبة لكن ما من مانع من النهوض والعودة بالقطاع ليكون رافعة للاقتصاد اللبناني”.
وأشار الحاج حسن في حديث إذاعي الى أن “السياسات والحكومات المتعاقبة همشت القطاع الزراعي، لكن الأزمات التي عصفت بالبلد لا سيما الازمة الروسية – الاوكرانية حولت القطاع الزراعي الى قطاع اساسي في نهضة الاقتصاد اللبناني”، لافتا الى أن “الوزارة تعمل على خلق البيئة المناسبة للنهوض بالقطاع من خلال الإرشاد الزراعي، استدامة المياة والطاقة البديلة كي يبقى المنتج اللباني قادرا على المنافسة بجودته العالية والدخول به نحو اسواق تجارية جديدة”.
وأضاف الحاج حسن الى أن “القطاع الزراعي بحاجة لتأمين المياه والطاقة، حيث ان لبنان يعاني من ازمة الطاقة في ظل صفر كهرباء، والوزارة وضعت خطة كاملة مدعومة من منظمة الفاو لدعم صغار المزارعين لتوفير الطاقة البديلة ما من شانه تخفيف 30% من أكلاف المنتج اللبناني ما ينعكس توفيرا على المستهلك”.
في موضوع النفط العراقي، أكد الوزير الحاج حسن أن “الجانب العراقي لم يتصل بشأن النفط مقابل الخدمات الزراعية، لكن ان حصل، فالوزارة تعمل مع الجهات المعنية على وضع آلية لتوفير التسهيلات للمصدرين والمستوردين لانسيابية المنتج الزراعي بين لبنان والعراق مؤكدا انحيازه التام للمزارع ومصلحته”.
وفي ملف النازحين السوريين، لفت الحاج حسن الى أن “النزوح السوري كان له انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني والقطاع الزراعي تحديدًا، والدولة تعمل اليوم على اعادة النازحين بسلام الى قراهم ومدنهم وهذا الأمر يستدعي تنسيق ما بين الدولتين اللبنانية والسورية ووضوح من قبل المجتمع الدولي”، مشيرا الى أن “خطاب الرئيس ميقاتي بالأمس للأمم المتحدة وضّح صورة الوضع في لبنان فيما يتلعق بالموضوع”.