أشار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى “أنني التقيت ميقاتي ووضعته في أجواء مسألة الدواء وتتبعه والخطة التي وضعتها وزارة الصحة والمناقصة السنوية لشراء الدواء لكل الأمراض السرطانية التي سنجريها، وهي مناقصة موحدة مع الضمان ومع تعاونية موظفي الدولة”، موضحًا “أنني وضعت ميقاتي أيضا في صورة موضوع الاستشفاء، فنحن سنعلن عن رفع تعرفة وزارة الصحة، وهي ستكون ستة أضعاف أو أكثر، وستريح المواطن وترفع عن كاهله الفروقات المضخمة التي يدفعها. اضافة الى المشاريع التي نعمل عليها مثل المختبر المركزي وموضوع المرصد الوبائي”.
وردا على سؤال حول الأدوية السرطانية، شدد على أنه “في هذه المرحلة يدخل الدواء أكثر الى لبنان، ولكن للشعور بذلك، يجب تتبع هذه الأدوية، ومن هنا أهمية نظام التتبع الذي نقوم به، فنحن نرى أن هناك بعض المرضى وخوفا من انقطاع الدواء يعمدون الى التخزين في المنزل، وبعض المستشفيات تعمد أيضا للتخزين، وهناك أناس يقومون بتهريب الدواء، كما هناك أناس يستفيدون من الدواء المدعوم من دون وجه حق، كل هذه العوامل تزيد من حالة فقدان الدواء، لذلك سيسمح لنا نظام التتبع بضبط كل هذه الحالات”.
ولفت الأبيض، إلى أنه “لقد أطلقنا خلال هذا الشهر المرحلة الأولى من نظام التتبع وسنطلق المرحلة الثانية بعد أسبوعين، ونتوقع أن يطال في نهاية السنة كل المستشفيات والغالبية من الأدوية السرطانية”. وعن التحقيق الذي تم في”ملف سرقة الدواء، أكد أن “النتيجة صدرت ولا سرقة ولا تبخر للدواء، ولدينا في الوزارة أسماء المرضى الذين حصلوا على الأدوية، ومع أني أفهم وجع الناس وحرقتهم، ولكن يجب التأكد من أي خبر قبل اطلاقه”.
وردا على سؤال عن المستشفيات التي ترفض ادخال المرضى وتبقيهم على أبوابها، إعتبر أن “مسؤولية المستشفى لدى وصول المريض الى الطوارىء تقضي عدم نقله الا في حال تأمين مكان له في مستشفى أخر، كذلك تقديم الاسعافات اللازمة له اذا كان في حال الخطر بغض النظر عن وضعه المادي، وهذا جزء من مسؤوليات المستشفيات التي تنص عليها الأنظمة والقوانين المرعية. وفي حال المخالفة سنصل مع المستشفى الى الخصومة وفسخ العقد، وفي حال الإهمال المتعمد يتم تحويل المستشفى الى النيابة العامة”.