اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة انه في ظل الفوضى العارمة في لبنان تطل علينا معادلة قديمة جديدة ان المواطنة درجات والقانون وضع لمحاكمة الفقراء لان اصحاب الالقاب والمقامات فوق القانون …ولا يغيب عن بال عاقل أن قوة القانون تطبيقه على الجميع والاستنسابية تضعفه بل تقتله حبذا لو نتعلم من التجارب التاريخي حيث انهارت دول وامبراطوريات لفقدان العدالة.
كلام المفتي شريفة جاء خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت معتبراً ان دولتنا الغائبة عن واجباتها بأبسط الامور الحياتية من كهرباء ومياه وخبز تذكرك بوجودها من خلال بعض المشاهد الاستعراضية ، او من خلال ضبط مخالفة في بعض الاحياء الفقيرة ، وتمتهن سياسة التغاضي عن المتصارعين على السلطة والمحاصصة باتت دستورا لكتاب سماوي مقدس.
وأضاف ان المحتكرين والمتلاعبين بالسوق يصرون على ابقاء اللبنانيين في نفس الدوامة ليزيدوا ثرواتهم على حساب المواطنين الذين باتوا بلا حول ولا قوة اصبحوا أصحاب القرار في لا نرى أي افق في المشهد السياسي والحكومي تحديدا فإننا نسمع الكثير من الاقوال ولا أفعال على ارض الواقع.
وأضاف المفتي شريفة اننا نستغرب التعاطي اللامسؤول امام العقد التي تكبل البلاد والشروط الدولية الضاغطة عليه دون ان يخفى علينا جميعاً كمواطنين ان ما يجرى لا يصب في مصلحة لبنان وفي باطن الأمور معاكس تماماً لما هو مرسوم لمستقبل هذا البلد المقدر له الخضوع لشروط صندوق النقد الدولي دون أي اعتبار او دراسة للسلبيات والايجابيات.
وختم المفتي شريفة ان الاشتباكات السياسية المتمادية فصولها تدمر أي فرصة للحل واذا كانت لعبة تضييع الوقت لغاية الاستحقاق الانتخابي المقبل تحت حجة لا داعي لحكومة عمرها بضعة اشهر، ان هذا لا يصب في مصلحة الوطن وامام الضغوط الخانقة والتي تستدعي حلولاً سريعة وامام التهديد الاسرائيلي اين هم اهل الحل والربط؟؟ والي اين يأخذون البلاد وما هو مصير الفئة المسحوقة والتي سحقت بفضل سياسيتهم..