تسبب عدم تسليم الشركات المستوردة مادة المازوت بأزمة جديدة لأصحاب المولّدات الخاصة وهم أساساً يعانون لتأمين ثمنها بالدولارالفريش، ما أدّى إلى تخفيض عدد منهم ساعات التغذية المتفاوتة بين مولّد وآخر.
عضو اللجنة المركزية لأصحاب المولدّات الخاصة داني قاديشو أوضح أن “المولّدات لا تعمل من دون مازوت، وإذا لم تؤمن المادّة يضطرصاحب المولّد الى إطفاء مولّده قسراً. بالتالي، كلّ مولّد يبقى مشغّلا لحين نفاد المازوت إذا لم تؤمّن كميات جديدة منه. وإذا فقد المازوت لنتتمكن المولدات من الاستمرار في تقديم خدماتها”، لافتاً إلى أن “حتّى اللحظة الشح كبير في المادّة ما يؤدي إلى تراجع ساعات التغذيةالكهربائية التي تنتجها المولّدات الخاصة وفي الواقع بدأت الأخيرة بزيادة ساعات التقنين لأن لا مازوت ولا مال لشرائه، هذا عدا عن شدّالكباش القائم بين كارتيل الشركات المستوردة للنفط ومصرف لبنان”.
وعن متابعة القضية مع وزارة الطاقة، يشير إلى أن “مؤسسات البلد عاجزة وغائبة، كذلك مقوّماته. فالوزارة غير قادرة على تأمين مازوتللمولدات وهي حتى لا تؤمن الفيول اويل لمعامل الكهرباء”.
وعما إذا كان المخزون يكفي لفترة معينة، يؤكد قاديشو أن “لا يمكن لأي صاحب مولّد أن يكون له مخزون لأن سعره باهظ بالدولار الفريشوكلّ صاحب مولّد يملأ خزاناته يوماً بيوم ويسدد ثمنها من فواتير المشتركين”، مضيفاً “التسعيرة الرسمية احتسبت على سعر صرف 30500 ليرة لبنانية للدولار في بداية آب في حين ارتفع الدولار بحدود الـ 5000 ليرة ما يزيد من صعوبة تأمين ثمن المازوت”.
وتابع “مصير المولدات مرتبط بتسليم المازوت وبالتسعيرة التي ستصدر عن وزارة الطاقة نهاية الشهر الجاري، فإذا كانت مجحفة ولا تغطيأكلاف المازوت سنتّجه أيضاً إلى مزيد من التقنين فتقلّص ساعات التغذية مثلاً من 16 إلى 12 ومن 12 إلى 7.
وختم “المطلوب بالنسبة إلى التسعيرة التجاوب مع اقتراحات اللجنة لا سيما لجهة زيادة الشطر الثابت المحدد بـ 100 ألف ليرة على كلّ 5 أمبير ما كان يوازي 10$ عندما كان سعر الصرف 1500 ليرة، اليوم نطالب باحتسابها على سعر الصرف الأسود، إلى جانب إدخال مختلفالمصاريف ضمن التسعيرة. لم نتوصل بعد إلى نتيجة في المفاوضات المستمرة مع الوزارة في السياق”، مطالباً إياها بأن “تتفهم مطالباللجنة لأن المولّدات تحلّ مكانها وتؤمن الكهرباء للمواطن 24/24”.