اكد وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، ان “لبنان متمسك بالحدود والحقوق ولن نتخلى عن أرضنا”، متمنيا” تأليف حكومة وعدم حصول فراغ رئاسي”.
وتمنى خلال جولة جنوبية استهلها بزيارة لمكتب “الوكالة الوطنية للاعلام” في سرايا صيدا عند التاسعة صباح اليوم، يرافقه وفد من الوزارة ضم المدير العام حسان فلحة، مدير “الوكالة الوطنية للاعلام” زياد حرفوش، “تأليف الحكومة ولو بتعديل حكومي يأتي باتفاق سياسي ما”، معتبرا أن “من الأفضل وجود حكومة جديدة في هذا الظرف تحسبا لإمكان عدم حصول انتخاب رئيس”، مشيرا إلى أنه “في تاريخنا الحديث في لبنان لم ينتخب الرئيس ولا في اي مرة ضمن المهلة الدستورية الصحيحة”.
وقال:” كما تعلمون في مطلع الأسبوع الأول من ايلول المقبل، وفي أول جلسة انتخاب والتي نكون قد دخلنا فيها المهلة الدستورية، ولا يبدو أن هناك شيئا ما يلوح في الأفق، نتخوف من دخولنا آخر مهلة دستورية فيصبح مجلس النواب هيئة ناخبة مما يضعف دوره الدستوري”، مشيرا إلى أنه “ربما تكون هناك فتاوى دستورية لتغطية تشريعات مجلس النواب الضرورية لتمكننا من الخروج من أزمتنا وامورنا المتعلقة بصندوق النقد الدولي. وبالنسبة إلى الفراغ الرئاسي، تمنى ألا “يحصل هذا الامر”، لافتا إلى أن “هناك حركة حكومية رئاسية في اتجاه امكان تأليف أو تعديل حكومي نأمل أن تثمر قريبا إن شاء الله”.
ثم انتقل المكاري والوفد المرافق وفريق مكاتب “الوكالة الوطنية للاعلام” إلى مكتب المحافظ ضو، حيث عقد لقاء تناول خلاله المجتمعون “انعكاس الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية على المواطن عموما، واوضاع موظفي القطاع العام خصوصا ومطالبهم المحقة” مشددين على “ضرورة إيجاد حلول تعيد إلى القطاع قدرته لتمكينه من الاستمرار في خدمة المواطنين”.
وأعرب بعد الاجتماع عن “سروره لزيارته صيدا بوابة الجنوب التي لم تكن الاولى ولن تكون الأخيرة حتى لو غادرت الوزارة”، وقال: “تأتي زيارتي اليوم في إطار لقائي شعبا طيبا من العاملين والموظفين في مكاتب “الوكالة الوطنية” المقاومين الذين يعملون باللحم الحي”.
ثم تفقد المكاري مكتب “الوكالة”، في حضور فريق مكاتب الوكالة واستمع من سلامة ووهبي وخضر الى معاناتهم و”المشاكل التي يواجهونها في عملهم، وسط تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية”، مؤكدين “أحقيتهم في تثبيتهم والحصول على حقوقهم التقاعدية”. واعرب عن “فخره بموظفي الوكالة الذين استجابوا للعمل بعد فك الإضراب على رغم كل الظروف”، مثنيا على “دورهم الطليعي ورفعهم المستوى الاعلامي إلى صفوة النخبة، على رغم من كل الاوضاع والأزمات”.
من جهته، أكد فلحة أن “موظفي وزارة الإعلام ولا سيما العاملين في الوكالة لم يألوا جهدا في بذل ما استطاعوا لاداء واجبهم الاعلامي، على رغم صعوبة الأوضاع”، مثنيا على “عملهم الذي ما استطاعت الوكالة الاستمرار في الطليعة من دونهم”.
ولفت مكاري خلال زيارة المقر العام لليونيفيل في الناقورة حيث استقبله رئيس بعثة “اليونيفيل” القائد العام اللواء ارلدو لاثارو ومساعدوه، إلى “أننا ندرك تماما أن دور “اليونيفيل” لا ينحصر في حفظ الأمن والسلام. فلطالما كان لها طوال الأعوام الماضية، وخصوصا بعد العام 2006، مساهمات إنمائية وخدماتية ادت دورا بالغ الأهمية في دعم أهل الجنوب المحرر والصامد”. وقال: “إن مقر “اليونيفيل” حيث نحن اليوم ليس بقعة منعزلة عن أرض الجنوب، المنطقة الغالية من وطننا، وقد شهد نشاطات مهمة عكست أهمية التبادل الثقافي والإنساني بين المجتمع المحلي اللبناني والمجتمع الدولي المتمثل بالعاملين والعاملات في “اليونيفيل”، الذين نكن لهم ولهن كل تقدير واحترام. في هذا الإطار، وبصفتي وزيرا للإعلام، أشدد على أن الوزارة، كما أهل الاعلام الرسمي والخاص، بذلوا ويبذلون جهودا جبارة لنشر المعرفة الكافية عن دور “اليونيفيل” تسهيلا لمهماتها”.
وأضاف: “إن لبنان الرسمي والشعبي، الحريص كل الحرص على نجاح مهمة “اليونيفيل”، يتطلع إلى التجديد لها من دون أي تعديل في مهماتها وعديدها. إن الحكومة اللبنانية ملتزمة القرارات الدولية وفي مقدمها القرار 1701، الذي ما برح العدو الاسرائيلي ينتهكه بخروق جوية شبه يومية”.
وأوضح الجنرال لاثارو، في كلمة، أنه “يمكن “اليونيفيل” أن تهيئ الظروف الضرورية على الأرض التي تفضي إلى تعزيز الجهود السياسية والديبلوماسية، لكنها لا يمكن أن تكون بديلا لحل سياسي، فهذا الأمر رهن للأطراف. سنواصل العمل نحو هدفنا المتمثل في وقف الأعمال العدائية ودفع العملية نحو حل طويل الأمد وسلام دائم في جنوب لبنان. ان بعثة حفظ السلام لا تعمل في الفراغ، فدعم المجتمعات المضيفة التي نحن هنا لحمايتها له أهمية قصوى، وكذلك دعم السلطات اللبنانية ووسائل الإعلام”.