الشعور بالعطش بعد الاستيقاظ من النوم حالة يشعر بها الكثير من الناس، ويعني أن الشخص قد يكون مصاباً بجفاف الجسم، ولهذا الجفاف أسباب عديدة، وأحياناً تكون تداعياته خطرة على صحة المرء، لذا من المهم الحفاظ على رطوبة الجسم، وفق تقرير لموقع «ذو كونفرسايشن» المتخصص بالدراسات.
أسباب الجفاف وردة الفعل
تتعدد الأسباب التي تسبب جفاف الجسم، بما في ذلك عدم شرب الشخص كمية كافية من المياه في اليوم السابق للجفاف، أو بسبب درجة الحرارة التي تؤثر أيضاً على مستويات ترطيب الجسم.
تفرز أدمغتنا هرموناً يسمى «الهرمون المضاد لإدرار البول» عندما تشعر أننا نشعر بالجفاف، كما أن الدماغ يطلق هذا الهرمون أثناء الليل لمساعدتنا في الاحتفاظ بالسوائل، لأننا لا نستطيع شرب الماء أثناء النوم.
هذا الهرمون يفعل شيئين: يجعلنا نشعر بالعطش، مما يدفعنا للذهاب وشرب الماء، ويخبر كليتنا بإعادة المزيد من الماء إلى الجسم، بدلاً من تحويله إلى بول.
انعكاسات جفاف الجسم
بقاء الجسم رطباً أمرٌ بالغ الأهمية لحسن أدائه، إذ يمكن أن تؤثر خسارة 2 في المائة من وزن الجسم بسبب الجفاف في يوم واحد، سلباً على الأداء البدني للشخص، وهذا التأثير يؤدي إلى ضعف المهارات الحركية الدقيقة، والتنسيق، والقوة والتحمل أثناء العمل، والتمارين الرياضية، كما أنه يُشعر المرء بالجهد.
يتأثر الأداء المعرفي وقدرة الشخص أيضاً بسبب جفاف الجسم، فتتراجع القدرة على التركيز وحل المشكلات واتخاذ القرارات.
يزيد الجفاف أيضاً من خطر الشعور بتوعك أكثر مع الحرارة التي يكون فيها الإنسان أكثر عرضة لخطر الجفاف.
تتأثر الصحة بشكل أكبر إذا خسر الجسم أكثر من 2 في المائة من وزنه في اليوم بسبب الجفاف، فعند حدوث جفاف بنسبة 10 في المائة تقريباً من وزن الشخص في يوم واحد، يمكن أن يحدث الهذيان، بالإضافة إلى الفشل الكلوي وحتى الموت، لذا يوصي الاختصاصيون بضرورة استهلاك الفرد حوالي ليترين من السوائل يومياً.
مخاطر مدرات البول
تُعرف مدرات البول بأنها فئة من الأدوية التي تجعل الكلى تزيل الملح والماء من الجسم عن طريق البول، لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ولكن توجد مدرات البول الطبيعية أيضاً في نظامنا الغذائي.
تُعد القهوة مثلاً مدراً للبول لأنها تحتوي على مادتين كيميائيتين، الكافيين والثيوفيلين، وكلاهما يزيد من تدفق الدم إلى الكلى، وهذا يجعلهما يفرزان المزيد من السوائل.
ومع ذلك، من غير المحتمل أن يؤثر تناول الشخص أقل من 450 ملغرام من الكافيين في اليوم الواحد (حوالي ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة) على مستويات الترطيب في الجسم، إذ يضع معظم الناس الكثير من الحليب والماء مع قهوتهم ما من شأنه أن يعوض معظم السوائل المفقودة بسبب مادتي الكافيين والثيوفيلين.
تشمل مدرات البول المعروفة الأخرى عصير التوت البري والزنجبيل والشمر وخل التفاح وبعض أنواع الشاي، بما في ذلك الأخضر، والهندباء.
وهناك العديد من الأعشاب المعروفة بأنها مدرات للبول، ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يجب تجنب تناولها، فهي توفر العديد من العناصر الغذائية المهمة الأخرى.
شرب السوائل للحفاظ على رطوبة الجسد
يشكل الماء مصدراً رئيسياً للسوائل التي يتناولها الجسم، إضافة إلى السوائل الأخرى، مثل المياه الفوارة والمشروبات الرياضية والكولا، وكولا الدايت والشاي والقهوة، والحليب وغيره من السوائل.
يمكن للأنشطة التي تؤدي إلى زيادة التعرق، مثل التدريب أو ممارسة الرياضة أو حتى البستنة، أن تسبب جفاف الجسم، لذا وجب التأكد من زيادة كمية السوائل التي يتناولها الجسم إذا كان نشيطاً، أو إذا كان الطقس دافئاً.
ولا يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح إلى فقدان الماء بالكامل من الجسم، ولكنه يتسبب في فقدان السوائل من الخلايا، هذا يمثل مشكلة لجسد الإنسان ولطريقة تنظيم الخلايا، لذلك من الضروري شرب الكثير من السوائل عند تناول وجبة غنية بالملح.