أشار وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، الى أنّ أكبر عدو للحكومة الحالية هو الوقت، لافتا إلى أنّه على تواصل كامل مع كافة القطاعات وخاصة مستوردي السلع الأساسية والمواد الغذائية، موضحاً أنّ الوزارة عليها واجبات أساسية في المرحلة المقبلة خاصة في ظل الاتجاه إلى إقرار الدولار الجمركي، مؤكداً أنّ الدولار الجمركي لا يطال كل السلع الغذائية والمواد الأساسية.
وأوضح سلام في حديث اذاعي، أنّه كان يؤيد الرفع التدريجي للدولار الجمركي نظراً للتداعيات السلبية للرفع المفاجئ، مؤكّداً أنّ الدولار الجمركي من صلاحيات وزارة المال ومصرف لبنان، والقرار حوله سيكون بين وزير المال وحاكم المصرف.
ولفت سلام إلى أنّ الحكومات السابقة اعتمدت سياسات خاطئة وعشوائية بمسألة الدعم ونحن ورثناها، موضحاً أنّ الأزمة بدأت عندما اعتمدنا خطة لترشيد الدعم، معتبرا أن أزمة القمح مفتعلة، مضيفا: “حصل استغلال بقلة ضمير كبيرة من قبل تجار الأزمة، وتم استخدام كميات كبيرة من القمح الذي تم تأمينه لمنتوجات أخرى إلا الخبز، كما تم تهريب بعض الطحين إلى سوريا”، وتحدّث عن تشكيل لجنة ذات طابع أمني مخابراتي برئاسة وزارة الاقتصاد وبموافقة رئيس الحكومة للجم هذا التفلت والشجع.
وأشار إلى أنّه تواصل مع بعض القضاة لمحاسبة الأفران المخالفة وبعض المطاحن، وتم شطب بعض المطاحن لإغلاقها بالشمع الأحمر في الأيام المقبلة، مؤكّداً على أنّ الكرة اليوم في ملعب القضاء اللبناني بمسألة القمح، وتابع: “إذا حصلت الحرب وسُكرت المرافئ الشعب اللبناني سيجوع، ومخزون القمح الموجود حالياً لا يكفي سوى ثلاثة أسابيع”، وكشف أن اللقاء الوزاري الذي عقد أمس أخذ قراراً بهدم الجزء الشمالي من الأهراءات وتدعيم الجزء الجنوبي.
وأشار سلام إلى أنّ “من أهم الملفات التي أنجزتها وزارة الاقتصاد ملف التأمين، فحافظنا على بعض الاستقرار في قطاع التأمين ورفضتُ دولرة التأمين منذ البداية، وأي شكوى تقدم لوزارة الاقتصاد في ملف التأمين سأتحرك بها بأسرع وقت ممكن، وقد نذهب إلى التصعيد لحد الإقفال وسحب الرخص”.
واعتبر وزير الإقتصاد أنّ ملف المولدات الخاصة مصيبة المصائب، وكارتيلات المولدات يعتبرون أنفسهم أقوى من الدولة، مشدّدا على أنّ البلديات تتحمّل مسؤولية كبيرة في ملف المولدات الخاصة، وكشف أن الوازرة ستقوم الأسبوع المقبل بحملة كبيرة على أصحاب المولدات الخاصة.
حكوميا، رأى سلام أنّ الفترة المقبلة تحتاج لحكومة كاملة الصلاحيات وفعّالة وليس حكومة تصريف أعمال، معتبرا أن “كلّي أمل أن بخرج الدخان الأبيض من قصر بعبدا الأسبوع المقبل”، مؤكدا أن الفراغ أصبح أمرا محتّماً.
وعبّر عن أسفه من عملية استبدال اسم وزير الاقتصاد في التشكيلة الجديدة، وتابع:“هذا القرار أزعجني، وقد يكون نَفَسي التغييري وإصراري على التغيير السبب وراء استبدالي، ولم أجد أي تفسير منطقي لهذا الاستبدال”.