كتبت صحيفة “الشرق” تقول: هو سيناريو عبدلله الساعي الذي استحصل على وديعته المصرفية من بنك بيروت والبلاد العربية في جب جنين مطلع العام، يتكرر في الحمرا مع باسم الحج حسين، علّه يحصّل بالسلاح والنار امواله المحجوزة. المشهد ذاته تكرر ومرشح للتكرار في المستقبل، إن لم تقم في لبنان دولة تعيد للبنانيين جنى اعمارهم، وتحمي المصارف وموظفيها من ردات الفعل، وتجنّب سائر المودعين من اصحاب الحظ السيىء المتواجدين في المصارف إبان عمليات مماثلة خطر “لحظات الجنون” وفقدان السيطرة على الذات.
فبينما الجمود سيد الساحة سياسيا وحكوميا، كان الحدث امس في الحمرا حيث انفجرت ازمة احتجاز اموال الناس في المصارف على شكل احتجاز مواطن الموظفين والزبائن داخل مصرف، بقوة السلاح، مطالبا بالحصول على 200 الف دولار من امواله. وهدد المودع باسم الحاج حسين الذي حمل معه مادة البنزين، بإشعال نفسه وقتل مَن في المصرف، وقد شهر سلاحه في وجه مدير الفرع. وقد رفض المودع المسلّح مبلغ 10 آلاف دولار عرضه عليه المصرف، بحسب ما افاد احد المفاوضين. واذ حضرت عناصر من القوى الأمنية والجيش الى المكان، تجمع ايضا عدد من المودعين في الخارج دعما للحاج حسين.