في الحراك السياسي المرتقب، لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع وفد قيادي من حزب الله، والذي سيتم حسب معلومات “اللواء” اليوم او غداً، وسيمثل الحزب فيه المعاون السياسي للامين العام الحاج حسين الخليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، لبحث بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك، ومنها اولاً الوضع المعيشي والاقتصادي.
واوضحت مصادرمتابعة للقاء ان لا جدول اعمال محدداً للقاء بل سيكون البحث شاملاً كل القضايا الملحة المطروحة. واستبقت السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا اللقاء بزيارة عاجلة الى النائب جنبلاط.
أبعاد إقليمية – دولية
كثيرون في بيروت كانوا يتوقّعون ألا يتأخّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حسم تموضعه السياسي إلى جانب “شركائِه” القُدامى في فريق 14 آذار، ومعهم “الجدُد” ممَّن أطلقوا على أنفسهم صفة “تغييريين”، غير أن جنبلاط لم يفعل. بل، على العكس من ذلك، راح في الاتجاه المعاكس.
وفي السياق، ذكرت “الاخبار” بانه “المؤكد أن خلفية موقفه الأخير تتخطّى عِراكه المفتوح مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وأن الأسباب التي دفعته إلى تصدّر جبهة الداعين إلى الحوار مع حزب الله أكبر من ذلك بكثير، وستبدأ بالظهور تِباعاً بعد اللقاء الذي سيجمعه بوفد من حزب الله.
وعلمت “الأخبار” أن اتصالاً جرى بين جنبلاط ورئيس هيئة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا لتحديد الموعد على ان يتم اللقاء على “مستوى رفيع”، في إشارة إلى إمكان ان يرأس وفد الحزب الحاج حسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله.
وفيما رفضت أوساط الحزبين التعليق على مواقف جنبلاط في انتظار ما سيسفر عنه اللقاء، أشارت مصادر مطلعة إلى أن “الإيقاع الجديد الذي يحاول جنبلاط فرضه له أبعاد إقليمية – دولية تتخطى المشهد اللبناني، وإن خلّف استياء وإحباطاً كبيرين لدى الفريق الخصم لحزب الله خصوصاً في الشارع المسيحي”. فـ “جنبلاط الذي يمتلِك 8 أصوات نيابية ظهرَ ثقلها في تكوين المطبخ التشريعي للبرلمان الجديد، بدأ برسم معادلة سياسية جديدة في الساحة اللبنانية، في لحظة حساسة يُمكِن أن تترتّب عليها في الأسابيع المقبلة استحقاقات لا يُمِكن مقاربتها إلا على طريقة جنبلاط في تدوير الزوايا، ولا سيما في ضوء الكلام عن ارتفاع حظوظ توقيع الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، والتغيرات التي تنتظرها سوريا وما سينتُج من كل ذلك في لبنان”. أي أنها “لعبة الأمم”، كما يصفها البيك، التي تدفعه في كل مرة إلى “التكويع” بحدّة تشعر كل من معه بـ”الدوخة”.
قتيل لبناني من داعش في العراق
أُعلن أمس عن مقتل اللبناني محمد الراوي الملقب بـ “أبو عبيدة الطرابلسي” في العراق أثناء قتاله في صفوف تنظيم “داعش”. ولم يُعرف متى غادر الراوي، ابن طرابلس المطلوب للأجهزة الأمنية، لبنان للالتحاق بركب أكثر التنظيمات تشدداً.
ومنذ مطلع هذه السنة سجّل “اختفاء” عشرات الشبان من بعض مناطق الشمال قبل أن يظهروا في العراق، وأُعلن عن مقتل بعضهم على أيدي الأجهزة الأمنية العراقية.
وتبين أنّ عدداً منهم استقطبوا عبر إمام أحد المساجد الذي سهّل خروجهم عن طريق التهريب عبر الأراضي السورية. وقد تواصل عدد منهم مع ذويهم لإبلاغهم بوصولهم إلى العراق، وأرسل بعضهم مبالغ مالية لعائلاتهم.