يعد الكبد عضوا أساسيا ينظم المواد الكيميائية في الدم، وينتج الصفراء، ويؤيض الطعام، ويخزن الجليكوجين، والفيتامينات، والمعادن، ويقوم بمعالجة الأدوية وإفرازها.
هذه ليست سوى بعض الوظائف الرئيسية للكبد، وبدون كبد سليم، يمكن أن يتعرض أي عدد من هذه المهام للخطر.
يمكن أن تؤثر عادات الأكل والشرب بشكل كبير على وظائف الكبد – إيجابا وسلبا- لذلك من المهم اتخاذ خيارات لصالح الكبد والجسم ككل.
للمساعدة في الحفاظ على جسمك في حالة ممتازة، إليك أسوأ أربع عادات غذائية لكبدك، بحسب موقع Eat This, Not That المتخصص في الشؤون الصحية والغذائية.
- الإكثار من تناول السكر
السكر المعالج المضاف إلى الأطعمة والمشروبات يمكن أن يؤدي إلى نتائج صحية سلبية، مثل رفع ضغط الدم، وزيادة الالتهابات المزمنة، وزيادة الوزن، ومرض السكري، وأمراض الكبد الدهنية، وكلها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفقا لهارفارد هيلث.
قد تتفاجأ عندما تعلم أن السكر المضاف الذي تستهلكه يمكن أن يزيد من إنتاج الدهون في الكبد، مما قد يؤدي إلى مرض الكبد الدهني ومرض السكري من النوع الثاني.
لا يتم تكوين جميع السكريات بالتساوي، ومن المهم التفريق بين السكر الموجود بشكل طبيعي في الفواكه والخضار، والذي لا يُشار إلى أنه يضر بصحة الكبد عن السكر المضاف المستخدم في العديد من الأطعمة والمشروبات المصنعة.
لتخفيف العبء على الكبد والأعضاء والأنسجة الأخرى في جسمك، حاول الحد من تناول السكر إلى 25 غراما يوميا للنساء و36 غراما يوميا للرجال، وفقا لجمعية القلب الأميركية.
- تناول الكثير من الأطعمة المصنعة
يدور الحديث عن فئة واسعة من الأطعمة والمشروبات وتشمل العديد من العناصر المعبأة والمستقرة على الرفوف والمجمدة والمبردة.
تحتوي العديد من هذه المشروبات والمواد الغذائية على سكر مضاف، والذي يمكن أن يؤثر سلبا على صحة الكبد.
تحتوي اللحوم المصنعة مثل النقانق والبيبروني واللحوم المعالجة والأطعمة الشائعة الأخرى مثل الخبز والمعجنات والحلويات على مكونات يمكن أن تضر أيضا.
وجدت إحدى الدراسات الحديثة أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) ، وتشير الأبحاث الإضافية إلى أن تناول كميات كبيرة من الصوديوم، وهو عنصر غذائي شائع في الأطعمة المصنعة، يرتبط أيضا بزيادة خطر الإصابة بـ NAFLD و تليف الكبد المتقدم.
في حين أن النظام الغذائي الصحي يمكن أن يشمل عددا صغيرا من الأطعمة المصنعة، فمن الأفضل البحث عن تلك التي لا تحتوي على سكر مضاف، ونترات، ونتريت، واختيار أصناف ذات محتوى أقل من الصوديوم ومعالجة أقل.
على سبيل المثال، يحتوي خبز الحبوب الكاملة على عناصر غذائية أساسية أكثر، مثل الألياف، وهو صحي مقارنة بالخبز الأبيض.
ركز معظم تناولك للطعام على الأطعمة الكاملة واستخدم الأعشاب والخل والصلصات والتوابل منخفضة الصوديوم والسكر لإضفاء نكهة إضافية.
- الإكثار من تناول الأطعمة المقلية
في حين أن العديد من الأطعمة المفضلة لديك قد تندرج في هذه الفئة مثل
البطاطس المقلية، ورقائق البطاطس، فإن محتوى الدهون في هذه الأطعمة قد يجبر الكبد على العمل لوقت إضافي.
غالبا ما يتم تحضير الأطعمة المقلية بمصادر دهون منخفضة الجودة مثل زيت الذرة، والذي يخضع لعملية معالجة مكثفة ويحتوي على كميات عالية من دهون أوميغا 6، والتي يُعتقد أنها تزيد الالتهاب في الجسم عند تناولها بكميات كبيرة جدا وغير متوازنة مع المدخول اليومي من أوميغا 3.
غالبا ما تحتوي الأطعمة المقلية على نسبة عالية من الصوديوم أيضا، وهو عامل خطر آخر لضعف الكبد، وغالبا ما يتم تناولها مع الصلصات التي تحتوي على سكر مضاف.
من الأفضل الحد من تناول الأطعمة المقلية، وإذا كنت تخطط للقلي في المنزل، ففكر في استخدام زيت أفضل جودة.
يعتبر زيت الفول السوداني والأفوكادو أفضل طريقة للقلي حيث أن درجة احتراقهما أعلى من الزيوت الشائعة الأخرى مثل الزيتون وتحتوي على دهون أفضل جودة مقارنة بزيوت القلي الأخرى.
عند الطهي على درجات حرارة منخفضة، يعتبر زيت الزيتون خيارا رائعا مليئا بالدهون الصحية. - تخطي الفواكه والخضار
تحتوي الفواكه والخضار على الكثير من العناصر الغذائية القيمة التي لا توجد غالبا في مصادر الغذاء الأخرى، مثل مضادات الأكسدة والألياف.
بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي بعض الفواكه والخضار على مركبات تحمي الكبد وقد تعزز وظيفة إزالة السموم منه.
على سبيل المثال، وُجد أن الخضار الصليبية مثل براعم بروكسل (الكرنب الصغير) فعالة لزيادة أداء إنزيمات إزالة السموم في الكبد. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر مضادات الأكسدة الموجودة في التوت والعنب والجريب فروت وفاكهة الكمثرى قدرات على حماية الكبد.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، يجب على البالغين تناول ما لا يقل عن 1.5 إلى 2 كوب من الفاكهة يوميا و2 إلى 3 أكواب من الخضار يوميا.