رأت مصادر سياسية مسؤولة أن “الإرباك سمة عامة، والمرحلة هي مرحلة انسداد سياسي، وانسداد حكومي كامل، والبعض يحاول أن يخرج من هذا الإرباك بالبحث عن مشاكل، وافتعال صراعات سياسية مع مفعول رجعي، رغم ادراكه أنّ هذه الصراعات لن توصله إلى مكان”.
واكّدت المصادر لـ”الجمهورية” أنّها لا تتفهم اندلاع السجال بلغة شديدة الحدّة بين “التيار الوطني الحر” ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في هذا التوقيت بالذات. وسألت: “هل من يقول لنا أيّ جدوى متوخاة من هذا السجال؟ دعوا الطابق مستورًا.. وبلا كشف اوراق وفضائح”.
وفي رأي المصادر، انّ البعض مستفز لأسباب عديدة، وتبعًا لذلك بات الجو السياسي محكومًا بانفعالات لا أكثر، وما يجري هو بلا أدنى شك تعبير عن عمق الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف حول تأليف الحكومة. حيث يبدو انّ “التيار الوطني الحرّ” يقول بحق ميقاتي ما لا يقوله علنًا رئيس الجمهورية. وهو امر لن يوصل إلى أي نتيجة سوى إبقاء الجو السياسي متوترًا لا أكثر. وإذا كانت ثمة شعرة ما زالت تربط بين عون وميقاتي فهذا السجال قطعها نهائيًا.