أشار المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إلى أن “المفاوضات بخصوص الإتفاق النووي مستمرة من خلال الوسيط الأوروبي، إنريكي مورا”، مشددًا على “أننا لا نقبل بتحديد سقف زمني أو ضغوط بهذا الشأن”. ولفت إلى أن “هناك بعض الوساطات من دول المنطقة والدول الأوروربية لإيجاد تقارب في وجهات النظر بخصوص الإتفاق.. نحن جادون للتوصل إلى اتفاق جيد ومحكم ومستدام يضمن مصالح الشعب الإيراني”.
وأضاف في مؤتمر صحفي: “نحن قدمنا ابتكارات بناءة، ونعتقد أن الأميركي إن كان لديه حسن نية، أن يقدم ابتكارات بناءة ردا على إيران.. فنحن نعتقد أننا لسنا بعيدين عن الاتفاق، وهذا يعتمد على الموقف الأميركي”، مضيفا: “إيران ترغب بحصول الاتفاق، لكن يهمنا ضمان مصالحنا أيضا”.
وأكد أن “إيران ضمن الدول الأعضاء في معاهدة الحد من الانتشار النووي، وخلال السنوات الماضية سمحت لمفتشي الوكالة (الدولية للطاقة النووية) لتفقد المراكز النووية، وأكثر مهام تفتيش الوكالة أجريت في طهران بناء على حسن نية طهران لتجاوز الملفات الخلافية. لكن هذه الخطوات البناءة لم تلاقي ردا ايجابيا من الوكالة ومديرها العام، رافائيل غروسي”.
ولفت كنعاني، إلى أن “غروسي اتخذ موقفا غير مهني وغير عادل بخصوص إيران، وهو يرغب بطرح موضوعات ضد نشاطاتنا النووية بين الحين والآخر..ندعو غروسي للابتعاد عن التصريحات السياسية وندعوه للحياد والتخلي عن عرقلة الاتفاق النووي”.
وتابع: “من الأفضل أن يلتفت غروسي إلى تعاون إيران (مع الوكالة)، وفي المقابل عدم خضوع النشاطات الإسرائيلية للمعاهدات الدولية، تصريحات غروسي كانت مشابهة في بعض الأحيان للتصريحات الإسرائيلية”.