كشفت تجارب سريرية أجريت، مؤخرا، أن بخاخا طبيا أظهر نتائج واعدة في إزالة فيروس كورونا المستجد من جيوب وخياشيم الأنف، وهو ما يبشر بالتصدي مبكرا للعدوى لدى الإنسان.
وبحسب موقع “غزمودو” المتخصص بالأخبار العلمية، فإن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للبخاخ أجريت في الهند، فوجد الباحثون أنه يقلل من الشحنة الفيروسية الموجودة في الخياشيم على نحو ملحوظ.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين قاموا برش البخاخ تراجعت شحنة الفيروس، بشكل ملحوظ، في خياشيهم، مقارنة بمن أخذوا جرعات وهمية توصف بـ”البلاسيبو”.
وعند إجراء فحوص كورونا، جاءت نتائج آخذي البخاخ المضاد لـ”كوفيد 19″ سلبية على نحو أسرع مقارنة بالآخرين.
وهذا العلاج المحتمل ضد كورونا تم تطويره من قبل الشركة الكندية “SaNOtize” في إطار شراكة مع أطراف أخرى من عدة دول، مثل شركة “غلين مارك” للصيدلة في الهند.
ويحتوي الدواء على أوكسيد النتريك، وهو جزيء يؤدي دورا مهما في جسم الإنسان، كما يستخدم بمثابة دواء لتوسيع مسالك الهواء وشرايين الدم لدى الأشخاص الذين يعانون بعض الأمراض.
ويرى بعض الباحثين أن أوكسيد النتريك قد يكون له تأثير قوي ضد الميكروبات، وهو ما يعني أنه قد يساعد على التصدي للفيروس وسط الأشخاص الذين يشكّون في تعرضهم للفيروس أو مخالطتهم لمصابين.
وبما أن العدوى التي تسبب “كوفيد 19” تبدأ من الأنف، فإن هذا البخاخ يتيح التصدي للمرض في مرحلة مبكرة، كما أن استخدامه سهل ولا يتطلب مهارة كبيرة.
وشملت الدراسة ما يزيد عن 300 شخص ممن أكدوا إصابتهم بكوفيد 19 وملاحظتهم أعراضا متوسطة، سواء من الملقحين أو من غيرهم.
وأخذت المجموعتان بخاخ الأنف ست مرات في اليوم على مدى أسبوع، لكن مجموعة واحدة فقط هي التي أخذت الدواء فعليا، فيما حين حصلت الأخرى على جرعات وهمية.
وكشفت النتائج أن من أخذوا أكسيد النتريك استطاعوا التخلص من الفيروس من الأنف بشكل أسرع مقارنة بمن تم إعطاؤهم جرعات وهمية، ولوحظ أن شحنة الفيروس انخفضت بـ99 في المئة خلال 48 ساعة.