كشفت تقارير صحافية، أن الملك البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، أقال “مسؤولة بحرينية برتبة وزيرة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، بسبب رفضها لتطبيع العلاقات بين البحرين والعدو، في موقف عبّرت عنه مؤخرا برفضها مصافحة السفير الصهيوني في المنامة”.
وأصدر الملك البحريني، يوم الخميس الماضي، مرسوما بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة، رئيسا لهيئة البحرين للثقافة والآثار، إثر إقالة الشيخة مي من منصبها.
ووفقا للتقارير، فإن قرار الإقالة جاء بسبب رفض الشيخة مي، التي عملت في الإعلام والثقافة لأكثر من 20 عاما، للتطبيع مع العدو، الأمر الذي عبّرت عنه مؤخرا عبر رفضها لمصافحة السفير الصهيوني لدى المنامة، في مجلس عزاء خاص، أقامه السفير الأميركي ستيفن بوندي، في منزله في العاصمة البحرينية.
وأوضحت التقارير، أنه خلال التصوير في مجلس العزاء، رفضت المسؤولة البحرينية المنحدرة من العائلة الحاكمة، مصافحة السفير الصهيوني بعد أن علمت جنسيته، قررت الانسحاب من المكان، وطلبت من السفارة الأميركية عدم نشر أية صورة لها في مجلس العزاء.
وكانت الشيخة مي قد رفضت تهويد أحياء قديمة في العاصمة البحرينية، ورفضت السماح لمستثمرين يهود بتشييد حي يهودي من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي في المنامة.
كما استضاف مركز الشيخ إبراهيم الذي تديره الشيخة مي، المؤرخ والمفكر اليهودي إيلان بابيه، في تشرين الثاني 2021، في ندورة طرح خلالها أن الحل المستقبلي المنشود للقضية الفلسطينية يتمثل في إلغاء الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيوني لفلسطين، في نشاط ثقافي شكل ضربة لجهود التطبيع مع إسرائيل.
وذكرت الشيخة مي، عبر حسابها على مواقع التواصل الإجتماعي، أنه “من القلب ألف شكر لكل رسالة وصلتني، وحدها المحبة تحمينا وتقوّينا”، وذلك في أعقاب بدء وسائل الإعلام تداول نبأ إقالتها المفاجئة، دون التطرق صراحة إلى حيثيات القرار.