أشارت وكالة سانا إلى أنه بعد توقف دام سنوات نتيجة جرائم الإرهابيين الذين عاثوا فيها فساداً وألحقوا أضراراً بالغة بالأجهزة والمرافق عادت محطة حلب الحرارية لتولد النور بعد إتمام أعمال الصيانة والتأهيل للمجموعة الخامسة وترفد الشبكة الكهربائية في سوريا بكمية 200 ميغاواط بخبرات وطنية وبإصرار المهندسين والخبراء والفنيين بالمحطة.
وبين محمد مازن سماقية مدير الشركة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية بحلب في تصريح لـ سانا أن المحطة التي تقع على مسافة 25 كم شرق حلب تتألف من خمس مجموعات توليد بخارية استطاعة كل مجموعة 213 ميغاواط وتم إنشاؤها من قبل شركة ميتسوبيشي اليابانية ليبدأ وضعها بالخدمة منذ عام 1997 مع تدريب كوادرها الفنية لرفع مستواهم وإجراء الصيانة الدورية لها.
واستمرت المحطة وفقاً لسماقية في رفد شبكة الكهرباء لغاية عام 2013 عندما بدأت تتعرض لاعتداءات الإرهابيين ورغم ذلك استمرت كوادرها بالعمل وخدمة المواطنين.
وأشار سماقية إلى أن تنظيم (داعش) الإرهابي قام سنة 2015 باستباحة المحطة واتخذها مقراً له قبل أن يقوم رجال الجيش العربي السوري عام 2016 بتحريرها من رجس الإرهاب حيث تم الاطلاع على حجم الدمار الهائل والممنهج الذي ألحق بها ولكن بالإرادة والتصميم بدأت أعمال الصيانة من خلال وضع دفاتر شروط فنية والإعلان عن إعادة تأهيل المحطة وتم إبرام عقد بالتراضي مع شركة إيرانية لتأهيل العنفتين الأولى والخامسة بقيمة 123 مليوناً و450 ألف يورو لتشهد بداية الشهر الحالي إنهاء الأعمال في المجموعة الخامسة وإجراء التجارب الفنية عليها قبل أن توضع بالخدمة خلال زيارة الرئيس بشار الأسد إليها.
ولفت إلى استمرار العمل بإعادة تأهيل المجموعة الأولى لوضعها بالخدمة مع نهاية العام لترفد بدورها الشبكة الكهربائية بكمية 200 ميغاواط من الكهرباء منوهاً بتجاوز المعوقات التي صادفت العمل وأهمها صعوبة تأمين القطع التبديلية جراء الحصار الاقتصادي الجائر على سوريا.
وتم رصد أعمال الصيانة في المحطة ومنها المولدة الخامسة وعنفات الضغط العالي والمتوسط والمنخفض التي أقلعت بعد أعمال تأهيلها وفي صالة التحكم الإلكتروني بين نجوان الخوري مدير الإنتاج في مؤسسة توليد الطاقة الكهربائية أن عمليات تشغيل المجموعة وربطها مع الشبكة تولد 150 ميغاواط بصورة مبدئية ومع استمرار التجارب والاختبارات سترفع الاستطاعة إلى 200 ميغاواط مؤكداً أن تشغيل المحطة يتم على مدار الساعة بأياد وخبرات وطنية حيث يتم عبر الصالة تشغيل العنفة والمرجل والتحكم به والربط الكهربائي مع الشبكة.