بمناسبة حلول عيد الأضحى أمّ المفتي الشيخ حسن شريفة المصلين في مسجد الصفا في بيروت حيث أكد في خطبة العيد على ضوابط الحرية الإعلامية وعلى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة ومحاربة الطمع والاحتكار.
وقال في خطبة العيد “يطل علينا العيد بعد امتثالنا لأوامره بطاعة خالصة له سبحانه دون مزجها بهوى رغباتنا بدءا من ارتداء ثوبي الاحرام وصولا للخروج من الأنانيات، معلنين ذلك برمينا للجمرات متبرئين من الشيطان ووسوساته الداعية الى الطمع والجشع والاحتكار واستغلال حاجات الناس وآلامهم، ويكون العيد جائزة من الله سبحانه، فيأتي العيد ليجدنا أسوء حالا من العيد الماضي، ليجدنا نفتش عن رغيف الخبز ونحلم بكهرباء وماء، ليجدنا عاجزين عن تأمين حبة الدواء، ليجدنا نحلم بعيشة كريمة في زمن يغيب فيه المسؤول الا عن التصريحات والوعود الفارغة”، مضيفا “يأتي العيد ليجد أن الحرية الإعلامية أضحت كسكين يجرح المبادىء ويقتل القيم باسم الحرية يروجون لكل معصية ويراد للإنسان أن يدمّر مجتمعه ويدمّر أسرته بانحرافات ما أنزل الله بها من سلطان، ويكون ذلك مقدمة لطرح افكار غريبة عن بيئتنا ومجتمعنا المحافظ”.
واعتبر المفتي شريفة أنه لو تشكلت الحكومة التي عليها تخفيف الأعباء لكان للعيد نكهة مختلفة على الأقل تخرجنا من روتين الفقر والتخبط دون هدف مرسوم او انفراج معلوم، مؤكداً على وجوب الإسراع في التأليف ووقف لعبة المحاصصة والتوازنات والعمل لمصلحة الوطن، بعيداً عن التشنج والتعالي عن المحسوبيات رأفة بالوطن والشعب، وأن التأسيس لمرحلة الإنقاذ الاجتماعي الاقتصادي هو الأساس والمفتاح لعودة الثقة داخليا وخارجياً.