إجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ،اليوم، مع وزير الصناعة جورج بوشيكيان ووزير الزراعة عباس الحاج حسن في السراي الحكومي ، وتم خلال اللقاء البحث في موضوع الأمن الغذائي وتخليص البضائع من المرفأ.
بوشيكيان
اثر اللقاء قال الوزير بوشيكيان:” تلقيت اليوم اتصالا من دولة الرئيس ميقاتي الذي طلب منا العمل بأقصى سرعة من أجل تخليص بضائع المستوردين والصناعيين والمصدرين من المرفأ. وتحركنا سريعا واجرينا اتصالا بمدير عام وزارة الإقتصاد محمد ابو حيدر الذي بدأ باتخاذ اجراءات في هذا الشأن، كما اني زرت المرفأ وعقدت اجتماعا مع إدارة الجمارك بوجود نقيب عمال الترانزيت جورج صادر، وفريق عمل من معهد البحوث الصناعية لتسريع فحص البضائع الغذائية، وتم اتخاذ اجراءات فورية وسريعة”.
اضاف: “سأجول مع وزير الزراعة غدا في المرفأ للتأكيد على الآليات التي وضعناها لتسريع المعاملات لإدخال البضائع الى البلد، اليوم كان هناك تسهيلات أولية وستتبعها اجراءات ثانية غدا. وأطلب من الموظفين التضامن، خصوصا في المرفأ الذي هو المرفق العام الأساسي الذي يشكل الدورة الإقتصادية ويؤمن الأمن الغذائي للبلد والدورة الاقتصادية فيه”.
وردا على سؤال قال:” أتمنى على الموظفين وانطلاقا من الواقع الحالي، ان نتساعد في هذه المرحلة الصعبة، ونحن نتفهم الظروف التي يمرون بها ولكن هناك أمورا اساسية وضرورية للبلد. ونحن نعمل لحلحلة أمور الإضراب لتسهيل المرافق العامة في البلد”.
وزير الزراعة
وقال الوزير الحاج حسن: “تشرفت اليوم بلقاء دولة الرئيس ميقاتي، في اجتماع كان يفترض ان يشارك فيه وزير الاقتصاد الذي لم يحضر لأسباب طارئة”.
اضاف: “يتمحور الأمر حول عدة بنود منها موضوع القمح، لقد كان لي اليوم اطلالة اعلامية وعدت فيها المزارعين والفلاحين ان يكون هناك تحرك سريع بعد ظهر اليوم، وهذا ما حصل. تواصلت مع الرئيس ميقاتي وحددت موعدا والخطة التالية تكمن في وضع آلية من قبل وزارة الاقتصاد فورا لاستلام القمح الصلب والشعير وتحديد السعر”.
وأوضح: “أصبح لنا رؤية كاملة حول هذا الموضوع وأن يكون هناك تعهد من قبل مصرف لبنان بالالتزام بهذه القرارات. لا أقول هذا الأمر لنبث روح الأمل والتفاؤل بل لنؤكد ان هذه الحكومة، وان كانت في مرحلة تصريف الاعمال فهي تتابع أمور الحياة اليومية. فالرغيف والخبز لا يفهمان موضوع تصريف الأعمال او تكليف او تأليف. لدينا اليوم مسؤولية وطنية أخلاقية إنسانية نقوم بها على أكمل وجه”.
واشار الى ان “موضوع اضراب الادارات العامة وتسيير المرفق العام هو اساسي ومنطقي ومنهجي، ولكن علينا أيضا ان ننتبه ان تسيير أمور الناس تصديرا واستيرادا هو واجب وطني. وفي هذا الإطار يتم الجهد الكبير الذي تقوم به الوزارات المختصة، وتحديدا وزارة الصناعة بتوجيهات من دولة الرئيس ميقاتي، وسيكون هناك في الساعات القريبة المقبلة خطوات باتجاه الموظفين والعاملين وباتجاه الإضراب بشكل عام” .
وعن كمية القمح التي سيتم شراؤها من المزارعين قال: “لا سقف في هذا المجال، كل ما هو مزروع يجب أن تستلمه الدولة اللبنانية ممثلة بوزارة الاقتصاد، والاساس هو ان نستلم هذا الموسم حتى نقول للمزارعين بأن في الموسم القادم ستكون حتما مساحات القمح الطري مضاعفة، ونحن انتهينا من وضع الخطة التي سنشتري بها او ندعم البذور المؤصلة ونحن ننتظر الشهر المقبل ولقد رصدت لنا الكميات المطلوبة، وننتظر فقط الهيئات المانحة لترصد لنا الأموال اللازمة لتكون هذه البذور مجانا مئة بالمئة او ٨٠ بالمئة” .