باتت كل الاستحقاقات في لبنان مرتبطة بطريقة او بأخرى باستحقاق رئاسة الجمهورية.
وتشير مصادر مطلعة على النقاشات الحاصلة في هذا الشأن لـ “الديار”، الى ان المباحثات لا تزال على مستوى حزبي داخلي ولم تتوسع بين الحلفاء، خاصة وانه لن يكون من السهل على “حزب الله” مثلا، ابلاغ حليفيه رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، انه سيدعم احدهما بوجه الآخر، لافتة الى ان الحزب كما الكثيرون من الفرقاء، باتوا على قناعة بأن الرئيس التوافقي هو الأمثل للمرحلة وبخاصة الرئيس الذي يحظى بدعم خارجي والقادر على التخفيف من الضغوط على البلد، وبالتالي ان يحد من ازمته الاقتصادية – المالية من خلال عودة ضخ الدولارات المفقودة حاليا الى البلد.
وبحسب معلومات “الديار”، لا يبدو باسيل متحمساً راهناً للرئاسة بعكس فرنجية. ففيما يعتبر الأول ان من افشل عهد الرئيس ميشال عون سيفشل عهده، وبالتالي سيكون من الأفضل له انتظار بضعة سنوات قبل المطالبة بتبوؤ كرسي الرئاسة. ويرى فرنجية انه جاء دوره لتولي سدة الرئاسة بعد عون، وانه يفترض ان يدعمه “حزب الله” برغبته هذه، حتى انه يعتقد انه اقرب ليكون مرشحاً توافقياً من سواه من قادة الصف الأول. لكن ما سبق لا يعني، بحسب المصادر، ان باسيل لن يضغط كي تكون له الكلمة الأولى بهذا الاستحقاق باعتباره لا يزال صاحب اكبر تكتل نيابي.