علمت “الأخبار” أن “رسالة أميركية وصلت إلى بيروت مساء أمس تؤكّد أن الجانبين الأميركي والإسرائيلي لا يريدان التصعيد، وهما ملتزمان مسار التفاوض”.
وأكدت مصادر مطلعة لـ “الأخبار” أن “المسيرّات التي أطلقت السبت الماضي لم تكُن العملية الأولى، بل سبقتها عملية أخرى يوم الأربعاء”.
وروت المصادر لـ”الأخبار” مسار الأحداث منذ الإعلان عن العملية، إذ “فقد الأميركيون صوابهم، وكثفوا اتصالاتهم للاستفسار عمّا جرى”.
وبحسب المصادر، “كان الجواب بأنهم لا ينبغي أن يُفاجأوا لأن لديهم علماً مسبقاً بالموقف المعلن للمقاومة التي أكدت أنها لن تسمح لإسرائيل باستخراج الغاز ما دامَ الاتفاق لم يُنجَز بعد”.
وأكّدت المصادر أن إطلاق المسيّرات جاء رداً على أمرين:
الأول، الجواب الذي نقلته السفيرة الأميركية دوروثي شيا إلى الرؤساء الثلاثة، والذي على عكس ما حاول البعض إشاعته عن أنه إيجابي ويحمِل تقدماً، رأى فيه حزب الله وعدد من المعنيين بالملف جواباً شفهياً قابلاً لتأويلات وتفسيرات عدة، فضلاً عن أن الأجوبة التي أعطتها السفيرة الأميركية لم تكُن مطمئنة، ولا شيء فيها نهائياً، لا في ما يتعلق بالعودة إلى التفاوض ولا بالترسيم ولا باتفاق الإطار. وحتى في ما يتعلق بحقل قانا، فقد قالت السفيرة إن “إسرائيل” لا تمانع أن يكون من حصة لبنان، لكنها تبدي ملاحظات وتعتبر أن الأمر بحاجة إلى تفاوض أكبر.
الثاني، هو محاولة الاستفزاز التي لجأت إليها “إسرائيل” بإضاءة شعلة الغاز، وهذه الخطوة تتمّ عادة للإشارة إلى بدء الاستخراج، لذا أتى الجواب بإطلاق المسيرات للتأكيد مرة أخرى على المعادلة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بأن التنقيب ممنوع في المنطقة المتنازع عليها قبل التوصل إلى اتفاق.