علمت “الجمهورية” من مصادر نيابية انّ الرئيس نجيب ميقاتي، طرح أثناء مشاركته في جلسة لجنة المال والموازنة أمس افكاراً جديدة، لم تكن واردة في خطة التعافي، مشيرة الى انه طُلب منه تقديم هذه الأفكار مكتوبة لدراستها جيداً قبل إعطاء ردّ نهائي عليها.
وأوضحت هذه المصادر، انّ ميقاتي اقترح إنشاء صندوق تَعافٍ لمعالجة مشكلة الودائع المصرفية، على أن يتم تمويله من شهادات الإيداع ورساميل المصارف وفائض النمو.
ولكن المصادر أبدَت عموماً عدم ارتياحها الى المسار العام للنقاشات خلال اجتماع لجنة المال، مشيرة الى انّ الطابع الانشائي والشعبوي لا يزال طاغياً على غالبية المداولات والمداخلات.
ونَبّهت أنّ وضع البلد المستمر في الانهيار، ولم يعد يتحمّل مواصلة هذا النوع من المقاربات النظرية، ويكفي ان تبقى المعالجات حتى الآن كلاماً بكلام فيما كل شيء يتداعى من حولنا، معتبرة انه “حان الوقت للانتقال الى حلول عملية توقف الانهيار والنزف، والّا فالبلد عم بيروح بين أيدينا”.
واعتبرت المصادر انه لا يجوز ربط كل الملفات الداخلية الحيوية بالقضايا الكبرى الشائكة والمعلقة، مشيرة الى ان الداخل يملك هامشا واسعا للمبادرة في اتجاه حل بعض الازمات اذا امتلك الارادة التي لا تزال مفقودة للأسف الشديد.