ذكر وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد مكاري، إلى أنه “منذ وصولي الى وزارة الإعلام، وضعت نصب عيني العمل على تحصين الجسم الإعلامي الموّحد والمكوّن من الإعلام الرسمي والخاص”.
ولفت، خلال اطلاق احد المواقع الالكترونية، إلى “أنني استفدت في تجربتي الوزارية على سنوات من مواكبة صحافة طرابلس والشمال وصحافييها، وأنا أفتخر بوجود هؤلاء وإنجازاتهم وبصماتهم على امتداد لبنان والعالم العربي”، مشيرًا إلى أنّ “مصاعب الإعلام كثيرة وعديدة، ولكن ما يبعث على الأمل اصرار وعزيمة الإعلاميين على التغلب على الظروف وتجاوز الصعاب”.
من جهته، اعتبر رئيس المجلس الوطني للإعلام عبدالهادي محفوظ، أن “المواقع الإلكترونية ومعها مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت هي مصدر إعلان اللحظة ووقوع الحدث، وبالتالي تملك تأثيراً كبيراً في صناعة الرأي العام”.
وأشار إلى أنّ “هناك أكثر من ألف موقع إلكتروني إعلامي مسجّل في المجلس في الوطني للإعلام المرئي والمسموع، تحت عنوان العمل والخبر. واللافت أنه بعد الانتخابات النيابية، عشرات الطلبات للعلم والخبر تقدم بها سياسيون أو هيئات سياسية بحثاً عن إنشاء منصات إعلامية شخصية أو للتأثير والحضور في المستقبل، وذلك استباقاً لإمكانية أن تطالب السلطات السياسية مستقبلاً بتراخيص إنشاء مواقع إلكترونية واحتكار الإعلام الإلكتروني”.
ورأى محفوظ، أنه “لا شك أن الإعلام الإلكتروني أقل كلفة من الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، لذلك نشهد هذا التحول في المواقع الإلكترونية وهو تحول يستفيد من مناخات الحرية الإعلامية ميزة لبنان في المنطقة، حيث هناك مسافة عن إعلام الحاكم وهذا الأمر قد يعطي الإعلام الإلكتروني ميزة عن غيره إذا ارتكز إلى الموضوعية والشفافية وصحة الخبر ودقة المعلومة والابتعاد عن الطوائفية، والانتماء إلى فكرة الدولة. لكن ما يهدد الإعلام الإلكتروني في لبنان ابتعاد قسم كبير منه عن المهنية وأحيانا يكون مصدراً للأخبار الكاذبة”.